المعلن هو أداء فريضة الحج، لكن زيارة إسماعيل هنية إلى السعودية تحمل في طياتها بوادر فك الحركة ارتباطها بإيران.
&
خاص "إيلاف": وصل وفد رفيع المستوى من حركة حماس الفلسطينية، بقيادة إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي&في حماس، إلى السعودية منطلقًا من غزة من طريق معبر رفح المصري، وبتنسيق مصري - &سعودي.&
&
الهدف المعلن للزيارة أداء فريضة الحج في مكة المكرمة، لكن علمت "إيلاف" من مصدر مقرب من حماس أن هنية والوفد المرافق له، والذي يضم قادة عسكريين في الحركة، سيلتقي مسؤولين سعوديين في الرياض، وسيبحث معهم مسائل تتعلق بوضع حماس في العالم الإسلامي، وعلاقة حماس بإيران، والدعم العسكري الإيراني الذي تلقته حماس طوال سنوات عديدة.
&
إنتقادات لاذعة
أضاف المصدر نفسه أن قيادة حماس السياسية تتجه نحو التخلي عن تعلقها بالمحور الإيراني، بعد تقاربها أخيرًا مع الجانب المصري بفضل وساطة سعودية.&
&
وترى حماس أن المنحة السعودية، وقيمتها 45 مليون دولار، لإعادة إعمار غزة، مؤشر إلى عهد جديد في علاقة الحركة بالمملكة العربية السعودية، إلا أن قيادة حماس العسكرية لم تفك ارتباطها حتى الساعة بإيران، وتطالبها سريًا بمدّها بالسلاح والعتاد والمال، وهذا يُثير امتعاض القيادة السياسية للحركة، ممثلة بهنية وبخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي في حماس.
&
وكان موسى أبو مرزوق، أحد كبار القياديين في حماس، وجّه في حديث مسرب انتقادات لاذعة إلى إيران، وقال إنها لا تساند حماس.&
&
وكانت الحركة أرسلت وفدًا من صغار مسؤوليها إلى طهران أخيرًا لبحث هذه المسألة، علمًا أن علاقة حماس بالإيرانيين تدهورت منذ اندلاع الثورة السورية ووقوف الحركة ضد النظام السوري، ما أدى إلى طرد قادة حماس من دمشق بعد إغلاق مكاتبها في العاصمة السورية. وجدير بالذكر أن حماس لم تعارض إعلان الجامعة العربية حزب الله منظمة إرهابية.
&
إعادة تموضع
أكد المصدر نفسه لـ"إيلاف" أن حماس أبقت أمر مغادرة هنية والوفد المرافق له إلى السعودية طيّ الكتمان، وأبقت جدول أعمال الوفد ولقاءاته سرية، في محاولة لعدم إطلاع ايران على خطوات الحركة من جهة، وعدم قطع كل العلاقات مع فيلق القدس الإيراني من جهة أخرى.&
&
ويفيد المصدر أن قيادة حماس السياسية حسمت أمرها في إعادة تموضعها ضمن محور الاعتدال الإسلامي ممثلًا في السعودية، وترك جانب المحور الإيراني، فيما تحاول القيادة العسكرية إبقاء الخطوط مفتوحة مع إيران.
&
وعلمت "إيلاف" أيضًا أن وفد حماس، الذي يزور السعودية، سيقوم بجولة عربية وإسلامية، تضم قطر وتركيا، وسيبحث في الوضع العام في المنطقة، ووضع الفلسطينيين في غزة، والموقف من التهدئة مع اسرائيل، ونقل المساعدات التركية إلى غزة عبر ميناء أسدود. كما سيبحث الوفد استمرار تدفق المساعدات القطرية المخصصة لإعادة إعمار غزة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.​
&

&