تم في ختام المباحثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في موسكو توقيع عدد من الوثائق الثنائية للتعاون، بما في ذلك في المجال العسكري التقني ومجال الغاز.


نصر المجالي: ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، مسائل التعاون الثنائي وآخر التطورات الإقليمية والدولية.

كما تم توقيع 4 وثائق من قبل مسؤولي الشركات الروسية والبحرينية ذات الشأن، بحضور زعيمي الدولتين.

وعلى وجه التحديد، تم توقيع اتفاقية بين حكومتي روسيا والبحرين حول تشكيل لجنة حكومية مشتركة للتعاون التجاري الاقتصادي والعلمي التقني، كما تم توقيع اتفاقية التعاون العسكري.

بالإضافة إلى ذلك، وقع مسؤولو شركة "غازبروم" الروسية والهيئة الوطنية للنفط والغاز البحرينية مذكرة تفاهم بشأن توسيع التعاون في مجال الغاز المسال.

ووقعت شركة "روس جيولوجيا" الروسية مذكرة أخرى مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، بشأن تعزيز الشراكة في مجال الأبحاث الجيوفيزيائية بهدف التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما.

منتدى الجيش

وخلال القمة، عبر بوتين خلال اللقاء، عن أمله في أن يكون الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد تمكن خلال زيارته إلى المنتدى العسكري الدولي "الجيش-2016"، من الاطلاع على قدرات المجمع الصناعي العسكري الروسي وما يمكن أن تعرضه روسيا.

ووصف بوتين زيارة الملك حمد إلى موسكو بأنها في الوقت المناسب جدًا في ظل الأوضاع الموجودة في الشرق الأوسط، قائلاً: "بطبيعة الحال، فإنه من المهم جدًا أن الحديث عن رؤيتكم لما يحدث في العالم، وقد أتيحت لي الفرصة في الصين لإجراء محادثات مع بعض زملائكم في المنطقة عن نفس القضايا، وفي هذا الصدد، زيارتكم، يا صاحب الجلالة، تأتي في الوقت المناسب جدًا".

اهداف تحققت

من جانبه، أكد عاهل البحرين أن كل الأهداف الروسية والبحرينية المحددة تحققت بنجاح، مشيرًا إلى أن هناك إمكانية لوضع أهداف جديدة.

وقال: "كنا سعداء لزيارة المنتدى الذي قدم نماذج حديثة ذات جودة عالية من الأسلحة، وزير الدفاع (الروسي سيرغي شويغو) ونائب رئيس الوزراء (الروسي ديمتري روغوزين) قدما لنا استقبالاً حارًا (خلال زيارة المنتدى العسكري)، ونحن نود التعرف أكثر على منتجاتكم العسكرية الحديثة".

من جهته، قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة خلال مؤتمر صحفي، إن البحرين تقدر الدور الروسي في الحفاظ على استقرار الوضع في سوريا وإحلال السلام هناك.

وأكد الوزير البحريني أن بلاده تدعم أي مبادرة لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية بما يحفظ وحدة البلاد، مشيرًا إلى أن المنامة تدعم التوافق الروسي الأميركي في حل الأزمة السورية.

ايران 

وأشار وزير الخارجية إلى أن هناك بعض الدول الإقليمية التي تلعب دورًا سلبيًا في الأزمة السورية، قائلاً إن على إيران تغيير سياستها تجاه دول الخليج وعدم التدخل في شؤونها، وإلا فإن هذه دول ستدافع عن نفسها.

وأكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن الدور الروسي الأميركي هو الأهم للتوصل إلى الأمن في سوريا والمنطقة.

وقال إن الجانب البحريني ناقش مع الجانب الروسي الحرب على الإرهاب والعلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى الحوار الاستراتيجي القائم بين روسيا ودول الخليج وسبل تطويره.

وختم وزير خارجية البحرين قائلاً: "نثمن التزام روسيا بالحفاظ على أمن واستقرار الخليج.. نثمن التوافق الروسي السعودي بخصوص أسعار النفط، والذي حصل على هامش قمة العشرين".