يربط بحث حديث بين التفاعلات الايجابية التي يقوم بها مستخدمو فايسبوك والإحساس بالسعادة. ويقول البحث ذاته&إنّ التفاعلات الشخصية على الموقع يمكن أن تؤثر بشكل كبير على درجة رضا وهناء الأشخاص في الحياة.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: في ظل تزايد أعداد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أظهر بحث حديث أن تلك التفاعلات التي يقوم بها المستخدمون على الموقع، سواء بنشر التعليقات، التدوينات وكذلك الصور الخاصة، تعزز لديهم الإحساس بالسعادة بشكل كبير.

واتضح من النتائج التي خلص إليها البحث أن التفاعلات الشخصية على الموقع يمكن أن تؤثر بشكل كبير على درجة رضا وهناء الأشخاص في الحياة، كما أن تلقيهم ردوداً ايجابية عبر الموقع أمر يمنحهم سعادة تماثل سعادة الزواج أو إنجاب طفل.

ووجد البحث، الذي أجراه باحثون متخصصون من فايسبوك وآخرون من جامعة كارنيجي ميلون، أن التعليقات والتدوينات الشخصية تجعل المستخدمين أكثر سعادة، في حين أن التفاعلات التي تكون أكثر بساطة مثل "الإعجابات" لا تحظى بنفس التأثير.

وأشار الباحثون إلى أن ما يجعل المستخدمين يشعرون بالسعادة هو تلقيهم تعليقات وتدوينات شخصية من قبل الأشخاص الذين يعرفونهم ويهتمون بهم.&

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دكتور مويرا بوركي، العالِمة المتخصصة في المجال البحثي بشركة فايسبوك، قولها: "قد يتألف ذلك التعليق من عبارة أو عبارتين فقط. لكن الشيء المهم هو أن يصدر ذلك التعليق من أحد الأصدقاء المقربين. وقد يعمل المحتوى المنشور على رفع وتعزيز الحالة المعنوية للمستخدمين، ومجرد التواصل يُذكِّر المستقبلين بالعلاقات الرائعة الموجودة في حياتهم".

واستمد ذلك البحث، الذي نشرته مجلة الاتصالات الحاسوبية، النتائج التي خلص إليها من آراء 1910 مستخدمين من مستخدمي موقع فايسبوك من 91 دولة حول العالم.

وبأخذ الحالتين المزاجية والسلوكية للأشخاص&في الاعتبار مع مرور الوقت، كشف هذا البحث الحديث النقاب عن أن تلك التفاعلات الجديدة مع الأصدقاء تساهم في حدوث تحسن بعدة أمور من بينها الهناء، الشعور بالرضا، السعادة، الوحدة والاكتئاب.
&