توشك المعارضة السورية على تحرير مدينة حماة من قبضة النظام، فيما أشارت بعض المصادر إلى تكبّد الجيش السوري، والملشيات المساندة له، خسائر فادحة.

بيروت: يشهد الجيش السوري حركة هروب واسعة بسبب احتدام المعارك والخسائر التي يتكبدها معسكر النظام والمليشيات الموالية له في حماة، فيما تبرز الخلافات الشديدة بين الحلفاء في ادارة المعارك، اضافة الى استخفاف مقاتلي حزب الله والقادة الايرانيين بجيش النظام الذي يعاني من مشاكل في القيادة، بحيث بات يتلقى اوامره من ايران وحزب الله، الامر الذي يدفع، بحسب بعض المصادر، الى تململ وهروب من الجنود والضباط السوريين، الذين يشعرون بفقدان السيطرة والسيادة .

هذا وقد قتل في الآونة الأخيرة عدد كبير من الجنود السوريين والضباط رفيعي المستوى في معارك حماة، الامر الذي يدفع النظام الى الهدنة في حلب لتعزيز القوات في حماة، واللافت ان كل ثقل الاعلام التابع لحلفاء النظام يركز على حلب، بينما المعارضة تتقدم بشكل كبير في حماة. ما سيضع قوات النظام والحلفاء في حيرة كبيرة في حلب، فهم أصبحوا بين مطرقة تركيا وحلفاءها من المعارضة من جهة، وبين سندان المعارضة وحلفاءها من ناحية اخرى في حماة، حيث يمكن ان ينقلب حصار حلب على يد النظام وحلفاءه الى حصار المعارضة للنظام وحلفاءه، وبالتالي قطع الإمدادات والطرق الاستراتيجية.

الخاسر الأكبر 

ولفتت المصادر الى ان الجانب الروسي بات لا يتدخل كثيرا في سير المعارك والقصف الذي تنفذه المقاتلات الروسية، وهو بات القوة السياسية التي تفاوض باسم نظام الاسد بدل ايران، فيما لا يهتم بما يحصل على الارض، وتنسيقه مع القوى الفاعلة في الميدان يكاد يكون شبه معدوم، هذا وقالت المصادر ايضًا إن الروس اتفقوا مع الاميركيين من جهة، ومع الاتراك من جهة اخرى، وينسقون مع اسرائيل بما يتعلق بالأجواء السورية، وقد يتم في الفترة المقبلة التوصل الى اتفاق تقسيم مناطق النفوذ للقوى الاقليمية والدولية، حيث تخرج ايران الخاسر الاكبر من هذه اللعبة بعد ان استثمرت بالحرب السورية على مدى اكثر من خمس سنوات اكثر من مائة مليار دولار، بحسب ما أوضحت بعض المصادر الغربية المطلعة.