اجتمع وزراء الخارجية في مقر الجامعة بالقاهرة

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية إن هناك إجماع من الدول العربية على إفشال ما وصفه بمخطط إسرائيل للحصول على عضوية مجلس الأمن.

وأوضح أبو الغيط خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماع الجامعة العربية يوم الخميس على مستوى وزراء الخارجية أن هذا القرار يأتي "من أجل الحفاظ على مسار القضية الفلسطينية."

من ناحية أخرى قال أبو الغيط إن الجامعة العربية عازمة على استعادة دورها في كل الملفات التي تخص المنطقة العربية وفي مقدمتها الأزمة الليبية والصراع الدولي والإقليمي الدائر حاليا على الأراضي السورية، مشيرا إلى أن "الكلفة الإنسانية الباهظة لهذا الصراع تعتبر وصمة في جبين الأمة العربية على حد قوله."

وأكد أبو الغيط أنه سيتم خلال الفترة المقبلة المزيد من المشاورات لتعيين مندوب جديد للجامعة العربية في الأزمة الليبية لإجراء ما وصفه بالمشاورات المطلوبة مع الدول الفاعلة والقوى الإقليمية لإيجاد حل سلمي للازمة التي طال أمدها على حد قوله.

كما دان ‏مجلس وزراء الخارجية العرب ما وصفه "بالتصريحات العدائية والتحريضية" ‏التي أدلى بها المرشد الإيراني علي خامنئي ‏والتي تهجَّم فيها على المملكة العربية السعودية ‏وقيادتها.

‏واستنكر مجلس الوزراء العرب في ختام أعمال دورته العادية الخميس ‏و"بأشد العبارات" اللغة التي صدرت بها ‏تلك التصريحات و‏التي لا تليق بأعلى سلطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على حد ما جاء في بيان الجامعة العربية.

وكان الأمين العام للجامعة العربية قد انتقد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري للجامعة العربية التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية داعيا طهران إلى احترام سياسة حسن الجوار ومشيرا إلى أن مثل تلك التدخلات الإيرانية تزكي النعرات الطائفية وتشعل الخلافات المذهبية التي تنعكس على استقرار الأمور في المنطقة العربية.

من ناحية أخرى، اعتمد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية وبالإجماع ترشيح السودان للدكتور كمال حسن علي وزير الخارجية السوداني الأسبق ومندوبها الدائم سابقا لشغل منصب الأمين العام المساعد للجامعة العربية.

ووصف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور اعتماد ترشيح الدكتور كمال حسن علي بأنه عودة قوية للسودان في قيادة المنظمات الدولية والإقليمية.

كما قررت الجامعة تعيين مبعوث خاص جديد إلى ليبيا، للتواصل مع جميع أطراف الأزمة الليبية لبحث سبل حلها.

وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إنه مازال يجري التباحث بين الدول العربية لتسمية المبعوث الجديد خلفا لناصر القدوة الذي كان قد اعتذر عن استكمال مهمته في سبتمبر-أيلول 2015 بعد شهور قليلة من توليه مهمته.