ستكرم منظمة اليونيسكو السيدة مي مخزومي رئيسة مؤسسة مخزومي وذلك بسبب الدور الذي تلعبه مؤسستها على الصعيد الإجتماعي.

إيلاف من نيويورك: من المقرر أن تقوم منظمة اليونيسكو بتكريم السيدة مي مخزومي رئيسة "مؤسسة مخزومي"، وذلك على خلفية دور المؤسسة الإجتماعي الرائد في مساعدة المواطنين اللبنانيين واللاجئين السوريين خلال السنوات الأخيرة.

وسيقام حفل التكريم في 22 أيلول الحالي، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة الأمم المتحدة لللاجئين والمهاجرين في نيويورك في الولايات المتحدة الاميركية.

إعط اللاجئين فرصة
السيدة مخزومي، قالت في تصريح لـ "إيلاف": "إن حفل التكريم سيحمل عنوان "إعطِ اللاجئين فرصة"، كما وأنه سيتضمن تكريم لستة أشخاص من حول العالم سبق لهم وأن واجهوا صعوبات كبيرة، بينهم امرأة ايزيدية عانت كثيراً بعد تهجير الإيزيديين من العراق".

مخزومي أشارت إلى أن الجائزة التي ستحصل عليها تُقدم للمرة الاولى من قبل المنظمة الأممية، ولفتت إلى "أنها جاءت نتيجة العمل الكبير للمؤسسة على صعيد مساعدة اللاجئين السوريين منذ عام 2011 تاريخ بدء الأزمة السورية"، منوهة إلى أن "تاريخ مؤسسة مخزومي في مساعدة اللاجئين يعود إلى بدايات القرن الحالي وتحديداً بعد قدوم العديد من اللاجئين من مختلف الجنسيات إلى لبنان مثل العراقيين وغيرهم إلى لبنان، كما أن المؤسسة تعمل على توفير تقديمات بصورة دائمة للمواطنين اللبنانيين".


تاريخ المؤسسة
وعرّفت السيدة مخزومي المؤسسة التي ترأسها، بأنها منظمة لبنانية أهلية غيرربحية، أسّسها السيد فؤاد مخزومي في عام 1997، انطلاقاً من رغبة قوية للمساعدة في تمكين المواطنين اللبنانيين من تحقيق الاعتماد على الذات وتحسين آفاق التطور المهني، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى تأمين مختلف الخدمات الضرورية لهم.

وأضافت "مؤسسة مخزومي اعتُمِدت من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 2011 لمساعدة اللاجئين السوريين وتوعيتهم وتقديم خدمات صحية وغيرها، في مناطق بيروت وجبل لبنان".

طرق المساعدة
وأكدت أن "خدمات الرعاية الصحية الأولية التي تقدمها المؤسسة هي ذات جودة ونوعية متميزة تركز على توفير المعاينات الطبية والفحوصات التشخيصية الشاملة في مراكزها الصحية. بالإضافة إلى البرامج الصحية الشاملة التي يتم من خلالها متابعة الصحة النفسية، التغذية السليمة، التلقيح الروتيني، الصحة الإنجابية والأمراض القلبية المزمنة. كما توفر العيادة النقالة التابعة للمؤسسة خدمات طبية ودوائية في المناطق النائية حيث تصعب المواصلات. وقد استلمت مؤسسة مخزومي برنامج الرعاية الصحية الثانوية منذ بداية الأزمة السورية ولمدة سنتين متتاليتين حيث تولت التواصل مع المستشفيات في بيروت وجبل لبنان من أجل تسهيل دخول المرضى إليها ضمن برنامج ممول من المفوضية السامية العليا لشؤون اللاجئين".

تعمل مؤسسة مخزومي بحسب المثل القائل "لا تعطيه سمكة بل علمه صيد السمك" كما تقول رئيستها دوماً، وتؤكد على أن "مساعدة اللاجئين لا تعني بالضرورة تقديم الطعام والشراب لهم فقط، وإنما تشمل توعيتهم وتقديم برامج تدريبية بهدف تمكينهم من الحصول على فرص عمل بعد انتهائهم من تحصيل الدروس المطلوبة. ومثالاً على ذلك، قامت المؤسسة بتدريب السيدات اللاجئات على مهن حرفية ومهارات حياتية. وتابعت السيدة مخزومي "أننا ودون أدنى شك نحقق عدة أمور مهمة، منها مساعدة المستفيد على شق طريقه في الحياة دون أن يعتمد على أحد، وحمايته من الارتماء في حضن الإرهاب، وأيضاً تقليص معدل الجريمة".

إلى أي حد قلصت المؤسسة خدماتها المقدمة إلى اللبنانيين في ظل اهتمامها بشؤون اللاجئين السوريين، سؤال ترد عليه السيدة مخزومي بالقول: "لم نقصر تجاه اللبنانيين ولو قيد أنملة، فمنذ تأسيس المؤسسة، نعمل من خلال برامجنا على تطوير المجتمع المحلي بشكل مكثف على مدار السنة ونقدم خدمات للمواطنين الأمس حاجة. ومنذ عام 1997 قدمنا 600,000 خدمة صحية، 8,500 قرض للأعمال الصغيرة، 650,000 خدمة إغاثية وقمنا بتدريب أكثر من 120,000 متدرب، وكل ذلك نحو تحقيق التنمية والتمكين للمواطنين اللبنانيين. 

وختمت "معظم المشاريع تنفّذ بالتعاون مع مؤسسات حكومية ومنظمات محلية ودولية مانحة منها الأونيسكو، اليونيسف، الإتحاد الأوروبي والوكالة الأمريكية للإنماء الدولي وغيرها بتنفيذ عدة مشاريع بالإضافة إلى التعاون مع السفارة الإيطالية في تقديم برنامج دروس وألعاب للأطفال السوريين اللاجئين واللبنانيين المضيفين".