القدس: ما زال الرئيس الاسرائيلي السابق شيمون بيريز حامل نوبل السلام في حالة خطيرة لكن مستقرة الجمعة، فيما توالت رسائل التضامن الى المستشفى، سواء من البابا او دونالد ترامب بعد الزوجين كلينتون، على ما افاد متحدثون باسمه.

اصيب بيريز البالغ 93 عاما، احد مهندسي اتفاق اوسلو للسلام مع الفلسطينيين في 1993، بجلطة في الدماغ الثلاثاء نقل على اثرها الى مستشفى تل هاشومير في رامات غان بالقرب من تل ابيب.

وافاد متحدثون باسمه انه امضى ليلة ثالثة هادئة في قسم العناية الفائقة في المستشفى وصرح احدهم لوكالة فرانس برس "لم يرصد تغيير حتى الان" مضيفا "ما زال في حالة خطيرة لكن مستقرة"، فيما اشار متحدث اخر الى ان حالته "حرجة".

وما زال بيريز خاضعا للتخدير وموصولا بجهاز للتنفس لتجنب اصابته بالتعب بحسب المصادر.

سبق ان اكد اطباء بيريز ان الوقت والراحة والمراقبة عن كثب هي اهم العوامل المؤاتية مشيرين الى احتمال تحسن بيريز ببطء شديد.

وبيريز هو الاخير على قيد الحياة بعد اسحق رابين وياسر عرفات اللذين حازا معه على جائزة نوبل السلام عام 1994 على "جهودهم لصالح السلام في الشرق الاوسط".

وتوالت رسائل الدعم والتعاطف من مختلف انحاء العالم. فبعد الزوجين كلينتون اللذين اتصلا عدة مرات للاطمئنان على وضع بيريز وجه المرشح الجمهوري الاميركي دونالد ترامب رسالة تمنى له فيها الشفاء العاجل، بحسب متحدث باسم بيريز.

افاد المتحدث ان ترامب قال في رسالته "انتم من اخر اعضاء جيل القادة الذين خاضوا المعارك من اجل حق الشعب اليهودي في تقرير مصيره".

كذلك وجه البابا فرنسيس رسالة قال فيها انه ادى الصلاة برفقة حاخام ارجنتيني في الفاتيكان طلبا للشفاء السريع لـ"صديقه". وادى البابا وبيريز الصلاة معا من اجل السلام الى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الفاتيكان في 2014.

مساء الخميس اشاد امين عام الامم المتحدة بان كي مون ببيريز معتبرا انه يعمل "بلا كلل في السعي الى السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين" مضيفا في اثناء اجتماع لمجلس الامن "مع الاسف اننا اليوم ابعد من اي وقت عن هذا الهدف".