يشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في فعاليات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأصدرت الكنيسة تعليمات للأقباط في أميركا بضرورة الحشد لاستقباله في أميركا، ودعم زيارته، وقال البابا تواضروس إنه يصلي من أجل نجاح زيارة السيسي.

إيلاف من القاهرة: يشارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في فعاليات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ويرافقه وفد من أعضاء مجلس النواب، ويعقد السيسي على هامش مشاركته، عددًا من اللقاءات لتعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة والتفاعل مع مختلف القوى المؤثرة في المجتمع الأميركي.

ومن جانبها، أصدرت الكنيسة تعليمات للمسيحيين المقيمين في أميركا، بضرورة الحشد والتظاهر أمام مقر إقامة السيسي، دعماً له، وقالت الكنيسة في بيانها للكنائس التابعة لها في أميركا: "يجب على جميع المصريين المخلصين لبلادهم المصرية الترحيب بالرئيس ودعمه في كل عمل يعمله من أجل خير مصر"، مشيرة إلى أن "البابا مهتم اهتمامًا كبيرًا بنجاح هذه الزيارة، ويحثنا فيها على عمل كل شيء ممكن لإنجاح هذه الزيارة، ما يعود بالخير على مصر وكل المصريين الذين هم أخوتنا".

وأضافت الكنيسة الأرثوذكسية: "نحن إكليروسًا وشعبًا نرجو أن تأتي هذه الزيارة بالثمار المرجوة منها لصالح مصرنا الحبيبة، وتواجدنا في هذا اليوم تأييدا للرئيس يمثل رسالة قوية أمام كل العالم وأمام جميع من لا يريد الخير لبلادنا المحبوبة مصر".

صلاة

وطالبت الكهنة بـ"التنبيه على هذا الحدث بتدقيق شديد، وتشجيع الشعب على التواجد أمام مبنى الأمم المتحدة من الساعة التاسعة صباحا يوم الثلاثاء 20 سبتمبر، وأشارت إلى أن "كل كنيسة ستعمل على ترتيب وسيلة الانتقال ذهابًا وإيابًا".

وأعلن البابا تواضروس الثاني، خلال عظته الأسبوعية في كنيسة العذراء في الإسكندرية إنه يصلي من أجل نجاح زيارة الرئيس، وطالب الجميع بمؤازرته. وقال: "نصلي من أجل الرئيس في زيارته لأميركا للأمم المتحدة، وزياراته تكريم وتشريف كبير جدًا لمصر، وهي إحساس بأهمية أن يكون رئيس البلاد يشرف مصر، وأن يكون لها تلك المكانة الكبيرة وسط شعوب العالم، وهذا شيء يفرحنا".

ووصل وفد كنسي يضم قيادات في الكنيستين الأرثوذكسية والإنجيلية في مصر إلى أميركا، لحشد المصريين الأقباط لاستقبال السيسي. ويضم الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، إضافة إلى نحو 15 أسقفًا. وسيتم تخصيص صلاة يوم غد الأحد من أجل دعم مصر ونجاح الزيارة.

وقال رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، الدكتور القس أندريه زكي، إنه تواصل مع القيادات الإنجيلية الأميركية لدعم مصر، مشيرًا إلى أن الكنيسة طالبت أبناءها بالالتفاف حول الرئيس السيسي ودعمهم له، وللاقتصاد المصري، ودعوة العالم كله لزيارة مصر والاستمتاع بآثارها الفرعونية والدينية ومزاراتها السياحية.

وحسب تصريحات، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، المستشار نجيب جبرائيل، فإن الأقباط لا يحتاجون إلى أي توجيهات من الكنيسة لتجسيد وطنيتهم، مضيفا أن الأقباط يلقون بكافة مشاكلهم خلف ظهرهم في هذا التوقيت بالذات، مقدمين رحلة وأداء الرئيس السيسي في نيويورك على كل شيء.

&وأضاف لـ"إيلاف" إن يوم الثلاثاء القادم، سيكون عرسًا مصرًيا تاريخيًا أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، متوقعًا أن يتجمع الآلاف من المصريين المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية وخارجها في تظاهرة احتفاء أثناء إلقاء السيسي كلمته في الجمعية العامة في الأمم المتحدة في دورتها الحادية والسبعين، رافعين الأعلام المصرية، ومرددين الأناشيد الوطنية.

وكشف جبرائيل أنه علم من مصادر موثّقة أن أقباط المهجر أعدوا أكثر من أربعين أتوبيسًا من أنحاء الولايات المتحدة وخاصة الولايات القريبة، ستقف من السادسة صباحًا أمام الكنائس والميادين العامة حاملة المصريين مسلمين ومسيحيين متجهين إلى مبنى الأمم المتحدة لتحية الرئيس، وأيضا هناك رحلات قادمة من كندا وألمانيا وبعض دول أوروبا.

الضحية الأولى&

وعقد الوفد الكنسي اجتماعًا في كنيسة الشهيد مارجرجس والأنبا شنودة في جيرسي سيتي، للتحضير لزيارة السيسي إلى نيويورك، وضم الاجتماع، الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، والأنبا يؤانس أسقف أسيوط، ونبيل مجلع رئيس جمعية مصر لكل المصريين، والمنسق الرئيس للحشد في أميركا.

وقال الأنبا يؤانس: "تلقينا أوامر مباشرة من البابا تواضروس، أن كل كنيسة تتكفل بمصاريف أتوبيساتها، وهو يرغب أن تشارككل كنيسة ، وكنائس أميركا وجمعية مصر لكل المصريين وجمعيات الأقباط كيان واحد".

ودعا الأنبا بيمن، إلى ضرورة الحشد لزيارة السيسي لأميركا، وقال إن الرئيس أصدر قرارًا جمهوريًا بإنشاء كاتدراية ومقر بابوي في العاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة 30 فدانًا.

واتهم الأنبا بيمن الأقباط بالتسبب بالمشاكل التي يتعرضون لها، وقال: "60% من مشاكلنا نحن الأقباط السبب فيها، وهناك الكثير من تصرفات الحماقة بدون حكمة من أبنائنا المسيحيين". وتابع: "نحن نحصد شوكًا زرعه سابقًا من يكرهون البلد، لكن لدينا الآن السيسي، وهو رجل يحب البلد وأرسله المسيح لنا، وهو من اتخذ أول قرار حقيقي لمصلحة البلد وهو 3 يوليو، وكان قرار ربنا موجودا فيه، وكتر خير الجيش والشرطة أنهم يدافعون عنا، لأنهم خائفون أصلًا"، على حد تعبير.

وأضاف خلال الاجتماع الذي بث عبر موقع يوتيوب: "السيسي رجل سياسي، لكن نقول إننا لا نخاف لا منه ولا من غيره، ولا نهادن على حساب المسيحيين، لأن أي خراب في مصر نحن ضحيته الأولى".
&