إيلاف من لندن: علمت "إيلاف" ان السلطات الاسرائيلية تعد خطة لتضييق الخناق على قطاع غزة وتشديد القيود على دخول الغزاويين وخروجهم عن طريق اسرائيل، وذلك بعد ان كشف جهاز الامن العام (الشاباك) عن استغلال حماس التجار والناس البسطاء لكي تقوم بتهريب النقود والحاجيات الخاصة بالجناح العسكري بين البضائع وفي ملابس المواطنين واحذيتهم، بحسب الادعاءات الاسرائيلية، وايضًا عملًا بخطة وزير الدفاع الاسرائيلي الجديد افيغدور ليبرمان المعروفة بسياسة العصا والجزرة التي أعلن عنها سابقًا.

هذا وقال الجنرال يوأب بولي مردخاي، منسق اعمال الحكومة الاسرائيلية في الضفة وغزة، لـ"إيلاف" إن حماس تستغل كل المساعدات التي تصل القطاع للارهاب، وان هذا الامر لن يستمر، مشيرًا الى احتمال تغيير المعايير والنظم لعبور التجار والمواطنين والبضائع من اسرائيل الى القطاع، هذا وتجدر الاشارة في هذا السياق إلى ان عدد الذين عبروا الى اسرائيل من معبر ايرز من تجار وطلاب ولاحتياجات انسانية ولتلقي العلاج بلغ في الاشهر الستة الاخيرة نحو 180 الفًا، وهذا عدد لم يكن ليصل اليه احد بين الاعوام 2006 و2015، ويعزو مردخاي هذا العدد والتسهيلات الى محاولة اسرائيل التخفيف عن سكان القطاع الذين يدفعون ثمن ارهاب حماس وممارساتها بحسب اقواله.

استغلال&

هذا وعلمت "إيلاف" ان اسرائيل ستباشر بمنع ادخال الاسمنت الى القطاع، وذلك بهدف منع حماس الاستيلاء على الاسمنت لبناء الانفاق بحسب الادعاء الاسرائيلي، كذلك تدرس الحكومة الامنية جملة من البضائع والاحتياجات التي تستغلها حماس لتنظيمها العسكري لكي تمنع ادخالها من المعابر مثل معدات الاتصالات ومعدات تتعلق بالغطس والاعمال البحرية، وقد تقنن الكهرباء والمياه اكثر من السابق، اضافة الى الغاء تصاريح منحت سابقًا لدخول اسرائيل للعلاج او للتجارة او السفر او لاغراض انسانية اخرى، بالاضافة الى اغلاق المعابر للبضائع لفترات طويلة نسبيًا ومنع ادخال قائمة طويلة من البضائع الاساسية التي يحتاجها السكان في القطاع، اضافة الى التضييق على المشاريع الدولية في غزة التي تقوم حماس بالاستيلاء على معداتها واستعمالها لاغراضها الخاصة ولمقربيها بحسب اقوال الاسرائيليين.

هذا وقد نشر المنسق يوأب بولي مردخاي على صفحته في الفيسبوك خروقات حماس ونشر بالاسماء من قاموا بمحاولات لتمرير اموال من حماس في غزة الى حماس في الضفة، حيث اعترف المدعو بشير محمد مصطفى، وهو تاجر من غزة ان حماس طلبت منه تمرير 50 الف دولار لخلية ارهابية تابعة لحماس في الخليل، بحسب ما جاء في صفحة المنسق، كما ان هناك اشخاصًا وتجارًا اخرين ضبطت معهم اموال، واخرين ضبطت بين بضائعهم معدات واحتياجات عسكرية كانت تنوي حماس استقدامها عبر معابر اسرائيل بعد اغلاق الانفاق على يد مصر وتشديد واغلاق معبر رفح غالبية ايام السنة، ويقول الجنرال مردخي: "المثير بالامر ان الكهرباء تعمل 24/7 داخل الانفاق التي تنهار واحدة تلو الاخرى، ولا يوجد كهرباء للتلاميذ الذين يريدون الدراسة ليلًا".

اسرائيل تود على ما يبدو بهذه الاجراءات العقابية ان تنتشر النقمة على حماس لدى المواطنين العاديين، وتحاول القول إن حماس تستغل المساعدات والتسهيلات لمصالحها على حساب سكان القطاع، فهل تنجح اسرائيل في ذلك؟ وهل سيتأثر الاتفاق الاسرائيلي التركي بهذه الاجراءات المتوقعة؟