باريس: عينت مرشحة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن مديرا لحملتها الانتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسية العام المقبل، وافصحت عن بعض نشاطاتها المقبلة تمهيدا لهذا الاستحقاق.

واختارت رئيسة الجبهة الوطنية عمدة مدينة فريجوس (جنوب شرق) وعضو مجلس الشيوخ دافيد راشلين (28 عاما) مديرا لحملتها الانتخابية الرئاسية، واعلنت انها "ستطلق الحملة الانتخابية الفعلية في منتصف شباط/فبراير".

وقالت في مؤتمر صحافي "ستكون هناك مرحلتان في هذه الحملة، الاولى هي ما قبل الحملة، والثانية هي الحملة نفسها. فالحملة لا يمكن ان تجري من دون خصم" في اشارة الى اختيار مرشح اليمين في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ومرشح اليسار في كانون الثاني/يناير.

وستقيم الجبهة الوطنية خلال الخريف ثمانية لقاءات تشمل مواضيع عدة، على ان يكون موضوع اللقاء الاول التربية الخميس المقبل في باريس.

وتسعى مارين لوبن الى الاستفادة من هذه المرحلة لاعطاء حزبها مزيدا من الصدقية وتثبيت موقعها كزعيمة قادرة على تسلم قيادة البلاد وابعاد صورة الشخص الخلافي التي تلاحقها.

واضافت لوبن "انا متشوقة كثيرا لبدء المباراة" معربة عن الامل بان تكذب استطلاعات الراي التي تؤكد انتقالها الى الدورة الثانية وهزيمتها فيها امام مرشح اليمين كائنا من كان هذا المرشح وبفارق كبير.

وهاجمت لوبن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الساعي لكسب ترشيح اليمين واتهمته بانه كان "يشجع على قيام هجرة واسعة".

ومنع عدد من الصحافيين من حضور المؤتمر الصحافي للوبن، واستنكرت عشرات الجمعيات الصحافية هذه "الرقابة"، في حين اعتبرت لوبن ان الصحافيين الذين تم رفض مشاركتهم في المؤتمر "ليسوا صحافيين بل ناشطون سياسيون".