تعتزم الحكومة البريطانية إطلاق حملة عالمية لمحاكمة "إرهابيي" داعش، خلال لقاء رفيع المستوى، يستضيفه وزير الخارجية بوريس جونسون في اليوم الأول من الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

إيلاف من لندن: يشارك في استضافة اللقاء، يوم الإثنين 19 سبتمبر، حول الحملة الدولية "تقديم داعش للعدالة"، التي تقودها بريطانيا، كل من وزراء خارجية المملكة المتحدة والعراق وبلجيكا، إلى جانب المفوض السامي لحقوق الإنسان، والمحامية المدافعة عن حقوق الإنسان أمل كلوني، والناجية من داعش والناشطة الحقوقية نادية مراد باسي طه.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون حول اللقاء: "لقد اتحدنا وراء هدف هزيمة (داعش)، وعلينا الآن أن نتحد لتقديم عناصره لمواجهة العدالة، وذلك لا بد وأن يشمل بحث سبل دعم الأمم المتحدة للمهمة الضرورية لجمع الأدلة على الجرائم الشنيعة التي ارتكبوها".

تحقيق العدالة
أضاف: "سوف تسعى هذه الحملة العالمية إلى تحقيق العدالة لكل ضحايا داعش، وحشد صفوف المجتمع الدولي تصديًا لجهود داعش في زرع الفرقة والكراهية".

سيضع مستضيفو اللقاء خططًا لمساندة الجهود الوطنية والدولية لتقديم داعش وأتباعه إلى العدالة، وضمان أن يكون الناجون من فظائعه في صميم هذه المبادرة، وسوف يحثون حكومات من أنحاء العالم، إلى جانب منظمات غير حكومية ومنظمات دولية أخرى، على مساندة هذه الحملة.

وستدعو المملكة المتحدة والعراق الأمم المتحدة إلى أن تتولى مسؤولية إدارة هذه القضية المهمة، إلى جانب المطالبة باتخاذ إجراء لجمع وحفظ الأدلة على الجرائم التي يرتكبها "إرهابيو" داعش.

يشار إلى أن المملكة المتحدة تلعب دورًا قياديًا في التحالف الدولي الملتزم بهزيمة (داعش)، والمؤلف من 67 عضوًا، حيث نفذت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني 1010 ضربات جوية ضد داعش، تضمنت 947 ضربة في العراق، و63 في سوريا، كما قدمت معلومات استخباراتية قيمة إلى جانب المساندة في عمليات الاستطلاع والمراقبة، دعمًا لجهود التحالف. &