فيما أمّ زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق مقتدى الصدر صلاة شيعية سنية في مسجد مدينة الكوفة الجنوبية، فقد أعلن اليوم خلال خطبة الجمعة عن شروط للمشاركة في الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات في أبريل عام 2017، والبرلمانية العامة في أبريل عام 2018، داعيًا الى تشكيل كتلة عابرة للمحاصصة.&

إيلاف من لندن: أمّ زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق مقتدى الصدر&صلاة شيعية سنية موحدة، حيث اشترط للمشاركة في الانتخابات المنتظرة تشكيل كتلة عابرة للمحاصصة وتغيير مفوضية الانتخابات وقانون الانتخابات.&

وقال خلال خطبة الجمعة التي ألقاها، انه مع الانتخابات "شرط تضافر جهود المخلصين لمشروع الاصلاح في تشكيل كتلة عابرة للمحاصصة، بعد الضغط الشعبي لتغيير مفوضية الانتخابات المسيسة وقانون الانتخابات المجحف".

وأكد على ضرورة "تغيير الوجوه الفاسدة والبائسة لتحصيل اغلبية اصلاحية يستطيع من خلالها فسطاط الاصلاح تغيير واقع العراق المريض وانقاذه من الاحتلال والمليشيات والارهاب والفساد"، كما نقلت عنه وكالات انباء محلية من الكوفة. واشار الى انه وضع برنامجاً لذلك سيعلن عنه في القريب العاجل.. مشددًا على ضرورة العمل من أجل انقاذ العراق تحت شعار "العراق بين مشروع اصلاح الانتخابات ومشروع انتخاب الاصلاح".&

ودعا الصدر الى تغيير "الوجوه الفاسدة والبائسة" للحصول على أغلبية إصلاحية يتم "من خلالها تحقيق الاصلاح وتغيير واقع العراق المريض وانقاذه من الاحتلال والمليشيات والارهاب والفساد".

معروف أن تيار الصدر وانصاره يقودون منذ اكثر من عام حملة احتجاج شعبية في العاصمة بغداد وبقية محافظات البلاد الاخرى، خاصة الجنوبية، تطالب بمكافحة الفساد وتقديم المسؤولين الفاسدين الى القضاء وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة، حيث كانوا قبل اشهر قد اقتحموا المنطقة الخضراء ودخلوا مبنى البرلمان ومكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي مطالبين بإصلاحات حقيقية، حيث اصطدموا مع القوات الامنية، ما اسفر عن مقتل واصابة عدد من الاشخاص من الطرفين. &

إمكانية تشكيل تحالف بين تياري الصدر وعلاوي

وتأتي دعوة الصدر هذه لتغيير مفوضية الانتخابات، بعد ايام من دعوة مماثلة اطلقها زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي مطلع الشهر الحالي لتغيير مفوضية الانتخابات وتأجيل اقتراع مجالس المحافظات، وقال في مؤتمر عقده في بغداد، للاعلان عن تحويل حركة الوفاق، التي يتزعمها، الى حزب: "نحن حريصون على استبدال مفوضية الانتخابات واقامة انتخابات نزيهة على شرط أن تعرض نتائج الانتخابات بعد الفرز مباشرة دون تأخير لكي لا يصبح هناك مجال للتلاعب".

وتقدم علاوي على رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في الانتخابات التشريعية، التي جرت عام 2010، الا أن غريمه شكل الحكومة وفق اتفاق مسنود بقرار المحكمة الدستورية.

وأكد علاوي في المؤتمر على "ضرورة وجود مفوضية انتخابات كفوءة، وان نتجه بقوة الى انتخابات نزيهة بعيدة عن التلاعب، ولا تدخل للاجنبي فيها".. مشيرًا الى ان "مجالس المحافظات الآن غير قادرة على ادارة الانتخابات". واضاف أن "الانتخابات النزيهة ستؤدي الى مجيء كوادر قادرة على تحقيق مطالب الشعب، لهذا طالبنا بتأجيل انتخابات مجالس المحافظات الى حين طرد داعش واعادة النازحين".

يذكر أن علاوي الذي سبق، وأن شغل منصب رئيس الوزراء، قد دأب منذ سنوات على انتقاد الحكومة العراقية، واتهمها بالضعف والفشل في إدارة شؤون العراقيين.

ودعا علاوي الى تغيير مفوضية الانتخابات كونها وحسب وصفه منحازة ولا تمثل الارادة الحقيقية للشعب العراقي، وبعيدة عن الاستقلالية. وأكد أن ضمان اجراء انتخابات نزيهة سيؤدي بالتأكيد الى تشكيل حكومة تمثل كل اطياف المجتمع العراقي، وقادرة على الخروج من النفق المظلم، والى برلمان يمثل الارادة الحقيقية للشعب العراقي. واتهم اياد علاوي ايران بالتدخل في الشأن العراقي، مؤكدًا أن ما تشهده البلاد من اضطراب سياسي وامني تقف وراءه ايران والحركات السياسية المرتبطة بها.

وعن تشكيل حزب الوفاق الوطني أكد علاوي أن الإقدام على هذه الخطوة جاء استجابة لقانون الاحزاب، الذي تم انتظاره لأكثر من 14 عامًا، واستجابة لرأي قادة الائتلاف الوطني الذي يتزعمه، الى جانب الاستعداد للانتخابات المقبلة، مشيرًا الى انه يجري حاليًا اتصالات مع مختلف القوى السياسية، وانه سيلتقي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعد عيد الاضحى، لتشكيل جبهة واسعة، استعدادًا للانتخابات المقبلة ولضمان مشاركة اوسع في الانتخابات بعيدًا عن الاقصاء والتهميش.