نصر المجالي:&تفقد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الاثنين، مخيم نيزيب للاجئين السوريين في محيط مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، حيث وصل إلى هناك آتياً من اسطنبول.&

وشهد مطار غازي عنتاب ومحيطه، إجراءات أمنية مشددة، بالتزامن مع وصول الوزير البريطاني الذي يقوم بأول زيارة لتركيا منذ توليه منصبه في يوليو الماضي.

وخلال الزيارة التي تمتد لثلاثة أيام، يتوقع أن يحادث جونسون الذي ينتمي لأصول تركية بعيدة، عددًا من المسؤولين الأتراك، وفي مقدمتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.&

يذكر أن جونسون كان توّج في مايو الماضي حين كان عمدة لبلدية لندن، بطلًا لمسابقة "قصائد هجائية" بحق الرئيس التركي، كانت نظمتها مجلة أسبوعية بريطانية، تقدر بألف جنيه استرليني.

وأطلقت المجلة المحافظة (ذي سبيكتيتور)، التي كان جونسون رئيسًا لتحريرها، المسابقة تضامنًا مع الفكاهي الألماني يان بوميرمان، الملاحق قضائيًا في ألمانيا، بسبب قصيدة يسخر فيها من أردوغان مستخدمًا إيحاءات جنسية تشمل أطفالاً وحيوانات.

مسؤولية روسيا&

يذكر أن وزير الخارجية البريطاني كان حمل يوم الأحد، روسيا "المسؤولية عن تدهور الأوضاع في سوريا"، قائلًا: "نظام بوتين لا يكتفي بمد المسدس إلى الأسد، بل إنه يطلق النار أيضًا".

وأفاد جونسون، خلال استضافته، في برنامج "أندرو مار"، الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن "حلب تواجه وضعًا مأساويًّا، والمدينة تتعرض لقصف وحشي".

وأضاف جونسون: "يمكننا القول إن الغرب لم يبدِ رد فعل قابلاً للتطبيق منذ 2013"، محملًا روسيا مسؤولية إيصال الحرب في سوريا "إلى حالة رهيبة".

وطالب جونسون بإجراء تحقيق حول ما إذا كان الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية، التابعة للأمم المتحدة، في بلدة أورم الكبرى بريف حلب، "مقصودًا"، مؤكدًا أن الهجوم يُعتبر "جريمة حرب".

جريمة حرب&

وقال وزير الخارجية البريطاني، إنه إذا ثبت أن روسيا تقف وراء مهاجمة قافلة المساعدات بالقرب من حلب، فإنها ربما تكون قد ارتكبت جريمة حرب.

وأضاف جونسون في لقاء مع بي بي سي أنه يحق طرح أسئلة بشأن إن كان الروس قد تعمدوا استهداف المدنيين أم لا. وقال وزير الخارجية البريطاني إن القافلة ربما استهدفت عن عمد.

وتعرضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، الإثنين الماضي، لقصف جوي في سوريا، وتبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات بشأن المسؤولية عن القصف.

&وأفادت مصادر في المعارضة السورية أن القصف استهدف أيضاً مركزاً للهلال الأحمر السوري ببلدة "أورم الكبرى"، بريف حلب الغربي، أثناء تفريغ حمولة الشاحنات، التي تحمل مساعدات إنسانية.