يحقق الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في مزاعم استغلال مدرب المنتحب الإنجليزي سام ألاردايس لمنصبه في التفاوض للحصول على صفقة بمبلغ 400 ألف جنيه استرليني وتقديم مشورة "للالتفاف" على القواعد التي تنظم انتقال اللاعبين.

وأشارت صحيفة التلغراف إلى أنها تمتلك أشرطة مصورة منذ شهر أغسطس/آب تصور ألاردايس يلتقي بأشخاص يدعون أنهم ممثلي شركة من الشرق الأقصى، ويقول لهم فيها إن قوانين ملكية طرف ثالث يمكن تجنبها.

ولم يعلق المدرب، البالغ من العمر 61 عاما، على هذه المزاعم، في حين طلب اتحاد كرة القدم الإطلاع على تسجيلات الصحيفة.

وكان الاتحاد الإنجليزي منع ملكية طرف ثالث للاعبين في عام 2008.

ويُزعم أن ألاردايس قال خلال اللقاء مع رجال الأعمال، الذين كانوا في الحقيقة صحفيين يعملون تحت غطاء، "ليس ثمة مشكلة" في تجاوز القوانين وإنه "عرف وكلاء ممن قاموا بذلك طوال الوقت".

وتزعم الصحيفة أن صفقة أبرمت مع المدرب الانجليزي بقيمة 400 ألف جنيه استرليني، الأمر الذي يمثل تضارب مصالح، إذا تلقى دفعات مالية من شركة قد يتلقى زبائنها من لاعبي كرة القدم معاملة تفضيلية من مدرب دولي.

ومبدأ ملكية الطرف الثالث، يتيح اشتراك شركات استثمارية في الحقوق الاقتصادية للاعبين، وصفه الرئيس السابق لإتحاد كرة القدم الأوروبي، ميشيل بلاتيني، بأنه نوع من "العبودية".

وقد منع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" هذه الممارسة في مايو/أيار العام الماضي.

وقد حضر ألاردايس الاجتماع مع رجال الإعمال المفترضين في لندن مع وكيله، مارك كيرتس، ومستشاره المالي شين مُلوني.

حظر الاتحاد الانجليزي ملكية طرف ثالث بعد اكتشاف ان اللاعبين الارجنتينيين كارلوس تيفيز وخافير ماشيرانو كان في ملكية شركتين مسجلتين في الخارج بعد انضمامهما إلى نادي ويست هام

وخلال الاجتماع ذاته قال انير فالنسيا إنه كان تحت اتفاق ملكية طرف ثالث عندما وقع صفقة انتقال بقيمة 12 مليون من نادي باتشوكا المكسيكي الى ويست هام في عام 2014، ولكن انتهت ملكية الطرف الثالث بعد الانتقال ليحوز نادي ويست هام على اللاعب بشكل كامل.

ولم يرد كل من كيرتس ومُلوني على هذه المزاعم حتى الآن.

وينتظر هذه الأيام أن يحدد ألاردايس فريقه لتصفيات بطولة كأس العالم القادمة، وبضمنها أول مباراة في ملعب "ويمبلي" ضد مالطا في الثامن من أكتوبر/تشرين الثاني.