إسلام أباد: وصفت اسلام اباد خطاب وزيرة خارجية الهند في الامم المتحدة الذي اتهمت فيه باكستان بالإرهاب في كشمير المتنازع عليها بانه "سلسلة من الاكاذيب".

وتفاقم التوتر بين الخصمين منذ هجوم أخيرا على قاعدة للجيش الهندي في كشمير، وجهت فيه نيودلهي اصابع الاتهام الى متمردين في باكستان.

في كلمتها امام الجمعية العامة للامم المتحدة الاثنين، قالت وزيرة خارجية الهند سوشما سواراج ان "باكستان لا تزال في حالة انكار. لا تزال تؤمن ان مثل تلك الهجمات ستمكنها من الحصول على الاراضي التي ترغب فيها". وتابعت "انصح باكستان بقوة التخلي عن هذا الحلم. دعوني اقول بشكل لا لبس فيه ان منطقة جامو وكشمير جزء لا يتجزأ من الهند وستبقى كذلك".

وتتقاسم الهند وباكستان السيطرة على كشمير منذ نهاية الحكم البريطاني في 1947. وتطالب كل من الدولتين بالسيطرة الكاملة على المنطقة الواقعة في الهيمالايا وخاضتا حربين بسببها.

واتهم الجيش الهندي جماعة جيش محمد المسلحة التي تتخذ من باكستان قاعدة لها، بالوقوف وراء الهجوم الاخير الذي قتل فيه 18 جنديا هنديا واربعة مهاجمين.

والجماعة متهمة ايضا بالوقوف وراء هجوم في يناير الماضي على قاعدة جوية هندية في باثنكوت في ولاية البنجاب الواقعة شمالا، ادى الى مقتل سبعة جنود.

وردت باكستان بوصف خطاب الوزيرة سواراج بانه "سلسلة اكاذيب" تشوه التاريخ، ونفت ان تكون قواتها ساعدت في الهجوم على القاعدة العسكرية.

وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الباكستانية في ساعة متأخرة الاثنين "هذه الاتهامات تهدف بشكل رئيس الى تحويل الانتباه الدولي عن الفظائع التي يرتكبها اكثر من نصف مليون من قوات احتلال تابعين للهند ضد اطفال ونساء ورجال كشميريين أبرياء غير مسلحين".

واضاف البيان ان منطقة "جامو وكشمير لم تكن يوما جزءا لا يتجزأ من الهند، ولا يمكن ان تكون كذلك. انها اراض متنازع عليها، ووضعها النهائي لم يتحدد بعد بموجب القرارات العديدة الصادرة عن مجلس الامن الدولي".

وقتل اكثر من 80 شخصا في اعمال العنف المستمرة في كشمير منذ 8 يوليو الماضي في اعقاب مقتل قيادي متمرد شاب برصاص الجيش الهندي، مما ادى الى موجة دامية هي الاعنف في المنطقة منذ عقود.

وتقاتل مجموعات متمردة عدة ما يقدر بـ500 الف من القوات الهندية المنتشرة في كشمير، حيث تطالب باستقلال المنطقة المسلمة في غالبيتها او الحاقها بباكستان. وقتل عشرات الاف الاشخاص في النزاع، معظمهم مدنيون.