إيلاف من لندن: تحادث وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في أول زيارة له لأنقرة&مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ورئيس الحكومة بن علي يلدريم ونظيره جاويش أوغلو.&

وذكرت مصادر في الرئاسة التركية، أنَّ لقاء إردوغان وجونسون، جرى في المجمع الرئاسي في أنقرة، بعيدا عن وسائل الإعلام، واستمر نحو ساعة، دون ذكر تفاصيل عن المواضيع التي ناقشها الطرفان.

وقبل لقاء جونسون مع إردوغان، استقبل رئيس الوزراء التركي في قصر جانقايا، الوزير البريطاني، وخلال لقاء الجانبين، رحّب رئيس الوزراء التركي، بتضامن لندن مع أنقرة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها منتصف يوليو الماضي.

حلفاء

وأكد يلدريم أن بريطانيا أحد أهم حلفاء بلاده، كما ثمّن زيارة وزير الدولة البريطاني لشؤون أوروبا والأميركيتين، لتركيا في أعقاب الانقلاب الفاشل مباشرةً، مبينًا أن أنقرة تولي أهمية كبيرة لمواصلة الحوار وتطوير العلاقات في كافة المجالات بين البلدين.

من جانبه قال جونسون إن تركيا تعد حليفًا وشريكًا مهما بالنسبة لبريطانيا، مضيفًا أن بلاده دعمت مؤسسات تركيا الديمقراطية منذ اللحظة الأولى للانقلاب الفاشل.

وأضاف الوزير البريطاني، أن بلاده ستواصل دعم تركيا في مسيرة انضمامها للاتحاد الأوروبي. وأضافت مصادر رئاسة الوزراء، أن الجانبين بحثا قضايا تتعلق بمكافحة الإرهاب، والأزمة السورية، والوضع في العراق، وتطورات المنطقة.

مؤتمر صحافي&

يذكر أن وزير الخارجية البريطاني، عقد مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعرب فيه عن دعم بلاده لعملية "درع الفرات" التي أطلقتها وحدات من الجيش التركي ضد تنظيم "داعش".

وحمّل جونسون النظام وروسيا والميليشيات التي تدعمها إيران، مسؤولية "ارتكاب قسم كبير من المجازر" في مدينة حلب شمالي سوريا.

وقال وزير الخارجية البريطاني &إن "هناك رؤية متقاربة للغاية بين أنقرة ولندن بشأن القضية السورية، وتحقيق الأمن والاستقرار هناك".&

وأضاف جونسون أن "ملف مكافحة الإرهاب هو من الملفات التي توحدنا وعلينا أن نكافح التنظيمات الإرهابية كافة وتركيا دولة مهمة بهذا السياق".&

ولفت جونسون إلى أنه أجرى زيارة إلى مخيمات اللاجئين في مدينة غازي عنتاب جنوبي البلاد في إطار زيارته تركيا، مضيفًا: "شاهدت الجهود الجبارة البطلة للحكومة التركية في مواجهة أزمة اللاجئين".

اللاجئون&

وأشار الوزير البريطاني إلى استضافة تركيا نحو 3 ملايين سوري على أراضيها، معربًا عن اعتزازه في عدم تلكؤ الحكومة البريطانية في تقديم دعمها للاجئين، مبينًا أن بلاده تعد ثاني أكبر المساهمين في تقديم المساعدات الإنسانية في العالم.

ونوه جونسون باتخاذ بلاده مع تركيا مواقف مشتركة ضد منظمتي "بي كا كا"، و"داعش" الإرهابيتين، مبينًا أن العالم والشعب البريطاني يدركان أن تركيا تستحوذ على مركز هام من ناحية الأمن العالمي.

وأفاد جونسون أن حجم التجارة بين تركيا وبريطانيا زاد بمعدل 70% خلال السنوات الخمس الأخيرة، موضحًا أن سلعًا تركية تباع اليوم في الأسواق البريطانية.

دعم تركيا

وفي معرض تعليقه على محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا، أوضح جونسون أن الحادث الذي تعرضت له تركيا في يوليو كان وحشيا وغير ديمقراطي.

وجدد الوزير البريطاني، دعم المملكة المتحدة لتركيا وشعبها في حماية ديمقراطيتهم ضد محاولة الانقلاب الفاشلة.

ومن جهته، هاجم وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو واشنطن وعواصم أوروبية التي تتعامل مع قوات كردية تعتبرها أنقرة إرهابية في سوريا.&

وقال أوغلو "التنظيمات الإرهابية تسعى إلى إنشاء كانتونات لها شمال سوريا وعلى دول العالم أن لا تتسامح معها بحجة محاربة تنظيمات إرهابية أخرى". وشدد أوغلو على أن "التعاون مع وحدات حماية الشعب في عملية الرقة يعرض مستقبل سوريا للخطر".