ذكرت صحف تركية الثلاثاء أن منفذ الهجوم، الذي أوقع 39 قتيلًا في ملهى ليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة، قاتل في سوريا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية الذي تبنى الهجوم.

إيلاف - متابعة:&أفادت وكالة دوغان التركية للانباء أن أجنبيين اعتقلا الثلاثاء في مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول في إطار التحقيقات الجارية لكشف المتورطين في الاعتداء الذي استهدف ملهى ليليا ليلة راس السنة في اسطنبول، وتبنى تنظيم داعش مسؤوليته.

واوضحت الوكالة ان الشخصين اللذين لم تكشف هويتهما اعتقلا عند مدخل قاعة المغادرين للرحلات الدولية، واقتيدا الى المقر العام للامن في اسطنبول حيث اوقفا قيد التحقيق.

ويرفع اعتقال هذين الشخصين الى 16 عدد الاشخاص الموقوفين على ذمة التحقيق في اطار التحقيق في الهجوم الذي لا يزال منفذه متواريا عن الانظار.

وأوردت صحيفة "حرييت" أن المهاجم الذي لم يكشف رسميًا عن هويته بعد، دخل إلى تركيا من سوريا، حيث كان يقاتل إلى جانب داعش، وهو ما يفسر "إتقانه الجيد جدًا لاستخدام الأسلحة النارية".

تطبيق خبرات
بحسب كاتب مقالات مقرب من السلطات التركية، هو عبدالقادر سلوي، فإن المهاجم الذي تعرفت السلطات إلى هويته، تدرّب على حرب الشوارع في مناطق سكنية في سوريا، واستخدم التقنيات التي اكتسبها هناك في اعتدائه.

أضاف المعلق أن التنظيم اختار المهاجم "خصيصًا" لتنفيذ الاعتداء على مطعم "رينا" الشهير، الذي سقط فيه الكثير من القتلى الأجانب، غالبيتهم من دول عربية. وبحسب "حرييت" وصحيفة "هابرتورك"، استهدف المهاجم بسلاحه الرشاش النصف العلوي من أجساد ضحاياه.

توقيف الزوجة
بثت السلطات التركية صورًا للمشتبه فيه التقطت في مناسبات عدة، إحداها في مركز صرافة في أحد أحياء إسطنبول، يعتقد أنها أخذت قبل الهجوم ببضعة أيام.

وذكرت "هابرتورك" أن المهاجم وصل إلى إسطنبول قادمًا من مدينة قونيا جنوبًا في نوفمبر برفقة زوجته وطفليه، مرجحة أن تكون زوجته ضمن 12 شخصًا تم إيقافهم قيد التحقيق. وكان المسلح أطلق النار عشوائيًا على مئات كانوا يحتفلون بحلول العام الجديد قبل أن يلوذ بالفرار.

وأعلن تنظيم داعش الاثنين مسؤوليته عن الاعتداء في بيان تداولته مواقع إلكترونية "جهادية"، قائلًا إن "جنديًا من جنود الخلافة الأبطال" هاجم الملهى، وهي المرة الأولى التي يتبنى فيها التنظيم "الجهادي" اعتداء في إسطنبول.