لاهور: اعتقلت الشرطة الباكستانية الاربعاء 160 شخصا شاركوا في مسيرة للاحتفال باغتيال مسؤول ليبرالي دعا الى اصلاح القوانين الصارمة التي تعاقب المتهمين بالتجديف.

وقتل سلمان تاسير في اسلام اباد برصاص حارسه الشخصي ممتاز قدري في 4 كانون الثاني/يناير 2011 بعد ان دافع عن اسيا بيبي وهي ام مسيحية حكم عليها بالاعدام بتهمة التجديف. 

ويعتبر التجديف قضية حساسة للغاية في باكستان وفي حال اتهام اي شخص بالاساءة للاسلام يمكن ان يتعرض للقتل بشكل مؤلم بايدي مواطنين عاديين. 

ونفذ في قدري العام الماضي حكم الاعدام شنقا في خطوة اعتبرها الليبراليون تقدمية، الا انها ادت الى خروج المتطرفين الى الشوارع دعما لقدري وللمطالبة بقتل بيبي. 

وقالت الشرطة ان نحو 300 من رجال الدين شاركوا في مسيرتين منفصلتين في لاهور الاربعاء ما ادى الى اغلاق طرق رئيسية، تحت شعار "انقذوا الاسلام" و"لبيك يا رسول الله". 

وصرح حيدر اشرف مسؤول الشرطة البارز لوكالة فرانس برس "اعتقلنا نحو 160 شخصا اشتبكوا مع الشرطة". 

وذكر مسؤول شرطة اخر ان اشتباكات اندلعت عندما تم وضع حواجز على الطرق لمنع مسيرة من الوصول الى "سوق الحرية" حيث من المقرر ان يتجمع انصار تاسير ويضيئوا الشموع احياء لذكرى اغتياله. 

والاسبوع الماضي تقدم متشددون بدعوى تتهم شان نجل تاسير بالتجديف، واصدروا فتوى تدعو الى قتله بعد ان نشر على صفحته على فيسبوك فيديو بمناسبة عيد الميلاد الذي يحتفل به المسيحيون ودعا الى مراجعة قانون التجديف واعرب عن دعمه لبيبي. 

وانتقد محمد ذو الفقار، منظم مسيرة "لبيك يا رسول الله"، الاعتقالات. 

وقال ان هدف المسيرتين "الدفاع عن الاسلام والتعبير عن التضامن مع المسلمين في كشمير وبورما". 

واضاف "ننظم المسيرتين كذلك لوقف اضاءة الشموع من اجل كافر والاحتفال باغتيال تاسير لانه في هذا اليوم قام ممتاز قدري بارسال كافر الى جهنم". 

وتقول منظمات حقوقية ان قانون التجديف يستخدم في اغلب الاحيان لتنفيذ عمليات انتقام شخصية وخصوصا ضد الاقلية المسيحية.