إيلاف من لندن: عيّنت رئيسة الحكومة البريطانية السير تيم باور السفير السابق في موسكو سفيراً جديداً لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وذلك بعد يوم واحد فقط من الاستقالة المفاجئة للسير إيفان روجرز.&

وقالت مصادر بريطانية إن السير تيم باور (52 عاماً) مقرب من وزير الخارجية بوريس جونسون، ووصفته بأنه "مفاوض متمرس وصلب"، وهو يعمل حاليًا مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية.&

وكان السفير المعين لدى الاتحاد الأوروبي عمل في السفارة البريطانية في موسكو 1990-1993 قبل أن يصبح رئيسًا لقسم روسيا بوزارة الخارجية في العام 1993 ليعود إلى موسكو سفيراً العام 2011 حتى العام 2015.

وأشارت المصادر إلى أن السير تيم الذي بدأ مهماته الدبلوماسية في العام 1986، التي استمرت لثلاثين عامًا في الخطوط الأمامية إلى حين انتهاء مرحلة الحرب الباردة، كان شغل مهمة الوزير المفوض الأول لمدة عامين لدى الاتحاد الأوروبي في تسعينيات القرن الفائت، وهي الفترة التي شهدت ذروة حرب حزب المحافظين الحاكم آنذاك" الداخلية" حول معاهدة ماستريخت.

كما شغل السير تيم المتزوج وأب لأربعة أبناء، مناصب مهمة في مختلف هيئات الاتحاد الأوروبي، حتى يقال إنه "يعرف كل شخص وكل زاوية في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي".&

ونوّهت مصادر دبلوماسية بريطانية إلى أنه بعكس سلفه السير إيفان روجرز المتشائم من "بريكسيت"، الذي أثارت استقالته المفاجئة صدمة في الأوساط الدبلوماسية، فإن السير تيم باور من المؤيدين لمفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي المنتظر أن تنطلق في&&مارس المقبل.