رفض قاضي محكمة في شيكاغو، الجمعة، الإفراج عن أربعة أشخاص متهمين ببثّ عملية تعذيب فتى معوق عقليًا على الهواء مباشرة عبر موقع فايسبوك.

إيلاف من واشنطن: كانت الحادثة التي هزت أميركا، وقعت الخميس، ووصفها الرئيس باراك أوباما بـ "العمل الحقير"، زادت القلق من حجم الانقسام العرقي داخل الشعب الأميركي.

اختطف المتهمون الأربعة، وهم من السود، فتاتان وشابان، المراهق، وهو في الـ 18 من عمره، وبدأوا تعذيبه في سيارة، ومن ثم نقلوه إلى منزلهم، حيث اعتدوا عليه بالضرب، وأجبروه على الشرب من ماء المرحاض، وأن يقبل الأرض ويستنشق جوارب.

ثلاثة من الخاطفين في الـ 18 من أعمارهم، فيما أكبرهم فتاة تبلغ 24، ووفقًا للسلطات فإن أحد المتهمين هي زميلة دراسة للضحية.

إهانات لترامب
استخدم المتهمون عبارات عنصرية ضد البيض، كما طلبوا من الضحية أن يشتم الرئيس المنتخب دونالد ترامب، كما بعثوا برسائل عبر الهاتف إلى عائلة الضحية، وطلبوا فدية قدرها 300 دولار للإفراج عنه.

وعقد كيفين ديفين قائد شرطة شيكاغو &مؤتمرًا صحافيًا، الخميس، قال إنه لا يعتقد أن تعذيب الضحية جاء ردًا على إشارة ترامب في الأسبوع الماضي إلى زيادة جرائم القتل في المدينة. وقال إن المتهمين سرقوا سيارة، ومن ثم أخذوا الضحية من أحد مطاعم ماكدونالدز، ومن ثم إلى منزل أحدهم، مرجحًا أن يكونوا تحت تأثير المخدرات خلال ارتكاب جريمتهم التي استخدموا فيها سلاحًا أبيض.&

تبرعات عاطفية
تمكن الضحية من الفرار، بعدما أبلغ أحد الجيران الشرطة عن أصوات مرتفعة تصدر من المنزل الذي كان مسرحًا للجريمة، وعثرت عليه دورية، وهو يسير في الشارع، والدماء تسيل منه، وملابسه ممزقة. ووجّهت إلى الأربعة تهمًا، منها إرتكاب جريمة كراهية والاختطاف العنيف والسرقة.

وأطلق متعاطفون أمس مع الضحية حملة تبرعات له عبر شبكة الانترنت، جمعت أكثر من خمسين ألف دولار خلال الساعات الأولى، ويتوقع أن يتضاعف المبلغ في الأيام المقبلة.


- مرفق صورة نشرتها شرطة شيكاغو &للمتهمين الأربعة.
&