ترامب

يتولى ترامب مهام منصبه في الـ 20 من كانون الثاني / يناير

لام الرئيس الامريكي المنتخب، الجمهوري دونالد ترامب، الحزب الديمقراطي "لاهماله" في حماية خوادمه الكمبيوترية وسماحه باختراقها قبيل الانتخابات الرئاسية الاخيرة.

ادلى ترامب بهذه التعليقات بعد ان أكد تقرير اعدته اجهزة الاستخبارات الامريكية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سعى لمساعدة دونالد ترامب في الفوز" على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.

وامتنع ترامب عن اتهام روسيا بالتدخل في سير الانتخابات، واكتفى بالقول إن "النتيجة لم تتأثر بالتدخل الروسي."

ولم تعلق موسكو من جانبها على الموضوع، ولكن سبق لها ان نفت ادعاءات التدخل في الانتخابات الامريكية.

واعلنت وزارة الامن الداخلي الامريكية عقب صدور التقرير الاستخباري ان آلات احصاء الاصوات الانتخابية وقواعد البيانات المتعلقة بالناخبين ستعد من الآن فصاعدا جزءا من "البنية التحتية الحيوية" وستوفر لها حماية اكبر من الهجمات والاختراقات الالكترونية.

ولكن ترامب، في مسعى منه للتأكيد على ان نتيجة الانتخابات لم تتأثر بما يقال إنه تدخل روسي، اضاف السبت ان "السبب الوحيد لهذا النقاش الواسع للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي التي لم تكن محمية بشكل جيد هو ان خسارة الديمقراطيين (في الانتخابات) كانت من الفداحة بحيث احرجتهم احراجا شديدا."

ولكن الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما قال في مقابلة اجرتها معه شبكة (اي بي سي) الامريكية إنه يشعر بالقلق لأن "بعض الجمهوريين والصحفيين والمعلقين يبدو انهم يثقون بفلاديمير بوتين اكثر من ثقتهم بمواطنيهم الامريكيين فقط لأن هؤلاء ديمقراطيون. هذا لا يجوز."

ولدى سؤاله عما اذا كان ترامب من هؤلاء، اجاب اوباما "علينا ان نذكر انفسنا بأننا جميعا في نفس الفريق، ولكن فلاديمير بوتين ليس في فريقنا (الامريكي)."

وجاء في التقرير الاستخباري الامريكي الذي نشر الجمعة ان الكرملين كانت له "افضلية واضحة" لترامب.

واضاف التقرير ان اهداف روسيا كانت "تقويض ثقة الجمهور" بالعملية الديمقراطية الامريكية وتشويه سمعة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وايذاء قدرتها على الفوز بالانتخابات.

وقال التقرير "حسب تقديرنا، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امر بالقيام بحملة في عام 2016 تهدف الى التأثير على سير الانتخابات الرئاسية الامريكية."

ولكن التقرير لم يتطرق بالتفصيل الى الدور المزعوم الذي لعبه بوتين في تلك "الحملة."

وورد في التقرير ان بوتين معجب بترامب لأن الاخير تعهد بالعمل مع روسيا، وان "للرئيس الروسي تجارب ايجابية في العمل مع الزعماء السياسيين الغربيين الذين تجعلهم مصالحهم الاقتصادية اكثر ميلا للتعامل مع روسيا مثل رئيس الحكومة الايطالية الاسبق سيلفيو برلسكوني والمستشار الالماني السابق غيرهارد شرويدر."

بالمقابل، اتهم الرئيس بوتين هيلاري كلينتون باثارة احتجاجات ضد الحكومة الروسية في 2011 واوائل 2012 و"لأنه متحامل عليها لتصريحات ادلت بها حينئذ اعتبرها مهينة له."

من جانبه، دأب ترامب على التشكيك في مزاعم اجهزة الاستخبارات الامريكية بوجود اختراقات الكترونية روسية تهدف للتأثير على سير الانتخابات. وامتنع الرئيس المنتخب في تصريح اصدره بعد ان اطلع على التقرير يوم الجمعة عن اتهام روسيا بالاسم ولكنه قال إنه "يكن احتراما كبيرا للعمل والخدمة" التي تؤديها اجهزة الاستخبارات الامريكية.

وكان الرئيس اوباما امر في الاسبوع الماضي بطرد 35 دبلوماسيا روسيا معتمدا في الولايات المتحدة بسبب حملة الاختراقات الالكترونية المزعومة، ولكن روسيا امتنعت عن الرد بالمثل.