«إيلاف» من المنامة: أطلع وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة رئيس مجلس النواب والأعضاء على آخر التطورات والمستجدات على الساحة الأمنية، وخصوصًا تفاصيل عملية الهروب من مركز الإصلاح والتأهيل في " سجن جو" بتاريخ الأول من يناير 2017، قائلًأ: « إن أعمال البحث والتحري وجمع الأدلة التي باشرتها الأجهزة الأمنية، تمكنت من تحديد هوية عدد من المشتبه بتورطهم في مساعدة مرتكبي العمل الإرهابي والقبض عليهم، من بينهم صاحب السيارة المستخدمة في تنفيذ العملية، بالإضافة إلى عدد من العناصر الإرهابية والمطلوبة في قضايا أمنية مختلفة.
&
وقال إنه تم تحديد هوية أربعة من المشتبه بتورطهم في الاعتداء وتهريب السجناء والكشف عن رقم ومواصفات السيارة المستخدمة في العملية والجاري البحث عنها .
&والمطلوبون المشتبه بهم، هم: "محمد جاسم محمد جاسم العابد "28 عامًا" من سكنة مدينة حمد،&حامد جاسم محمد جاسم العابد "28 عاماً" من سكنة مدينة حمد،&حسن علي محمد فردان شكر" 22 عامًا" من سكنة بني جمرة،&&محمود يوسف حبيب حسن يحي "22 عامًا" من سكنة بني جمرة".
&
وأكد وزير الداخلية أن الإهمال والتواطؤ من أهم أسباب&هروب المحكومين العشرة، وعليه تمت إحالة عدد من مسؤولي وعناصر مركز الإصلاح والتأهيل في "جو" للنيابة المختصة بمحاكم وزارة الداخلية.
&
إجراءات
واستعرض الوزير الإجراءات التي تم اتخاذها عقب الحادث، ومن بينها مباشرة الأجهزة الأمنية أعمالها في الموقع وحوله والطرق والمنافذ المؤدية إليه وإخطار النيابة العامة، رصد ومتابعة السيارة التي شاركت في تنفيذ العملية من خلال الكاميرات الأمنية بالشوارع، حيث تحمل الرقم 547672 خصوصي، موديل 2008 ، جيب أسود، وجارٍ البحث عنها، كما تم تفتيش مساكن عدد من المشتبه بتورطهم في العمل الإرهابي ، تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الواقعة ونشر الدوريات ونقاط التفتيش في كافة أنحاء البلاد&في إطار تنفيذ خطة انتشار وتواجد أمني مكثف في ربوع البلاد من أجل حماية المواطنين والمقيمين وإشاعة الاستقرار الأمني.&
&
وذكر الموقع الرسمي لوزارة الداخلية &أن الوزير استعرض تسلسل واقعة الهروب ، بحسب &التحقيقات الأولية في هذا الشأن وما كشفته كاميرات المراقبة، منوهًا إلى أن الحادث تم تنفيذه وفق عمل مخطط له، رافقه إهمال من إدارة الإصلاح والتأهيل ، فضلاً عن &تعامل أبراج المراقبة أمنيا مع الموقف بإطلاق النار على السيارة التي شاركت في تنفيذ العملية، مشددًا على أن &أوامر فتح النار مع الإرهابيين والهاربين من السجن، لا لبس فيه، موضحًا&&أن مباني مركز الإصلاح والتأهيل مزودة بكافة التجهيزات من كاميرات وأجهزة إنذار وغيرها، حيث يوجد بالمركز 600 كاميرا أمنية، ولدى القوة المكلفة بالحراسة السلاح الكافي والأوامر الواضحة للتعامل مع كافة الظروف .
&
محاسبة المقصرين
وأكد الوزير أن الحادثة كشفت عن قصور في الأداء وليس في الإمكانيات، حيث يحمل رجال الشرطة الأسلحة والتجهيزات لأداء مهامهم المختلفة، مضيفًا أننا لا نؤمن بالإجراءات الموقتة، فضلاً عن أن هناك ست جهات تراقب عمل مركز الإصلاح والتأهيل، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن موضوع الرشاوى ليس في السجون فقط ، بل في كل مكان بالعالم.
&
وشدد على أنه أيًا كانت رتبة الشخص، ستتم محاسبته، وإذا كان هناك من أخلوا بعملهم ، فهذا لا يقلل أبدًا من شأن رجال الأمن الذين نعتمد عليهم، وقد سبق إحباط 15&محاولة هروب، وعلينا كمسؤولين تعزيز ثقة الشرطي بنفسه، فشرطتنا تقوم بعمل احترافي.
&
وأضاف أن &شهيد الواجب الشرطي عبد السلام سيف، تعرض لإطلاق النار قبل &استلام نوبة عمله، وأن العناصر الإرهابية خرجت من البوابة التي كانت مفتوحة لدخول سيارة النظافة،&منوهًا إلى أن العناصر الإرهابية استعانوا في تنفيذ العملية بطائرة تحكم عن بعد للتصوير، وأن أعمال البحث والتحري، مازالت جارية لكشف الملابسات والقبض على العناصر المتورطة في هذا العمل الإرهابي، مشددًا&على أنه جارٍ، حاليًا، اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والقانونية لإصلاح الأوضاع ومعالجة أوجه القصور والإهمال في مراكز الإصلاح والتأهيل .
&
وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت الأحد الماضي تعرّض مركز الإصلاح والتأهيل في « سجن جو» لهجوم مسلح أسفر عن استشهاد رجل أمن وهروب عدد من المحكومين في قضايا إرهابية، وأوضحت الوزارة أن الشرطي عبدالسلام سيف استشهد أثناء تصديه للعناصر الإرهابية، مشيرة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الحادثة، بالإضافة إلى تكثيف أعمال البحث والتحري للقبض على العناصر الإرهابية المتورطة وكذلك المحكومين الهاربين.