الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

السيسي يؤكد أن هناك تراجعا كبيرا في العمليات الإرهابية

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده تخوض "حربا حقيقة" ضد الإرهاب مؤكدا أن "هناك مخططا ممولا بموارد هائلة من دول وأجهزة سماهم بأهل الشر" تعمل ضد مصر.

وأشاد السيسي، في مداخلة هاتفية مع أحد برامج شبكة "أون -اي" المصرية الخاصة، بقدرات الجيش المصري في القتال وقدرته على تأمين سيناء مشيرا إلى أن هناك تراجعا كبيرا في عدد العمليات الإرهابية.

وجاءت تصريحات السيسي بعد ساعات من مقتل 9 من مجندي الشرطة ومدني واحد وإصابة آخرين في هجوم انتحاري على نقطة تفتيش في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.

ويشن الجيش وقوات الشرطة عمليات عسكرية وأمنية كبرى في شمال سيناء ضد مسلحين إسلاميين متشددين ينتمون إلى ما يعرف بـ"ولاية سيناء"، فرع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر.

ويستهدف المسلحون التابعون لـ"ولاية سيناء" عناصر الجيش والشرطة بهجمات انتحارية وعبوات ناسفة تفجر عن بعد وهجمات بأسلحة خفيفة ومتوسطة في تكتيك متبع منذ عدة سنوات أدى إلى سقوط العشرات من قوات الأمن.

"يوم وليلة"

وقال السيسي إنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط تم ضبط "ألف طن من المتفجرات، وملايين الجنيهات والدولارت المخصصة لتمويل الإرهاب".

وأضاف الرئيس المصري أن "هناك 41 كتيبة من الجيش المصري، أي ما يتراوح بين 20 و25 ألف من قوات الجيش دخلت سيناء لمكافحة الإرهاب".

وأكد السيسي من أن مكافحة الإرهاب والقضاء عليه لا ينتهي في "يوم وليلة"، مؤكدا أن العمليات القتالية في سيناء تراعي وجود المدنيين في مدن مثل العريش ورفح والشيخ زويد حتى لا تثير غضب الأهالي هناك.

وذكر أن الإدارة الأمريكية، إدارة ترامب، أكدت له أن مصر "هي الدولة الوحيدة في العالم التي تواجه الإرهاب بشجاعة وجرأة وصدق"، وأن الإدارة الحالية تخلت عنها، وهو ما لن تفعله الإدارة الجديدة.

هناك 41 كتيبة من الجيش المصري، أي ما يتراوح بين 20 و25 ألف من قوات الجيش دخلت سيناء لمكافحة الإرهاب

وقال السيسي إن "حجم العمليات العسكرية للجيش المصري في حرب 1967 يساوي تقريبا حجم العمليات الإرهابية التي تشهدها سيناء، لذا نحن في حرب حقيقية."

وحدد الرئيس المصري عدد العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بحوالي 53 عملية، مؤكدا أنها كانت تستهدف هدم الدولة في مصر قبل 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.

وكانت دعوات قد انطلقت إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في ذلك اليوم احتجاجا على غلاء الأسعار في إطار ما أُطلق عليه آنذاك "ثورة الغلابة".

الجيش المصري

يشن الجيش وقوات الشرطة عمليات عسكرية وأمنية كبرى في شمال سيناء ضد مسلحين إسلاميين متشددين

"التفويض"

واستدعى السيسي، خلال مداخلته الهاتفية، "بالتفويض" الذي منحه له "المصريون" في يوليو/ تموز 2013 "بمواجهة الإرهاب والعنف المحتمل."

وأشار إلى أنه كان تحديا كبيرا اختار "الشعب" خوضه وأنه أكد لهم قبله على أنه سوف يستمر لسنوات طويلة وله كلفة عالية من "أولادنا"، على حد تعبيره.

وشدد على أن هذا الاختيار (التفويض) جنب مصر، والمنطقة العربية بأكملها، المزيد من العنف وأفسد "تنفيذ تصور معين في المنطقة"، لكن المصريين رفضوا تنفيذه في بلادهم.

وأكد السيسي أنه "لولا مافعله المصريون آنذاك لاشتعلت المنطقة العربية بالعنف إلى حدٍ أكثر مما عليه الآن بكثير".