عُرضت مقصورة مجاورة لمقصورة الملكة إليزابيث في قاعة رويال ألبرت هول العريقة في لندن للبيع مقابل 2.5 مليون جنيه إسترليني، وهو سعر يزيد أكثر من عشر مرات على متوسط سعر العقار السكني الاعتيادي في انكلترا. &

إيلاف: قالت شركة هارودز العقارية، التي تتولى بيع المقصورة، إن مقاعدها بمستوى مقعد الملكة في مقصورتها المجاورة، وإن عرضها للبيع "فرصة نادرة" لا تتكرر إلا مرة كل جيل. &

للمهتمين حصرًا
وأشار نيكولاس شو مدير المبيعات في شركة هارودز العقارية إلى أن المقصورة ستباع "لمحبّي الفنون حقًا". أضاف إن طرحها للبيع عرض فريد من نوعه". وأوضح شو أن "المقصورة مُثلى للترفيه بمقاعدها الإثني عشر، وتوفر منظرًا يُحسد عليه فوق المسرح الرئيس والقاعة الرئيسة". &

وتوقع مدير المبيعات في الشركة العقارية أن تُباع المقصورة إلى مستثمر بريطاني. ويبيّن التقرير السنوي لقاعة رويال ألبرت هول أن عددًا من وكالات بيع التذاكر مسجلة على أنها مالكة مقاعد في القاعة. &

عضوية منظمة خيرية
وقال ريتشارد ليتلتون، الذي كان رئيس قاعة رويال ألبرت هول من 2010 إلى 2011، لصحيفة "دايلي تلغراف" إن "المقصورة يجب ألا تُباع إلى من يريد استخدامها لأغراض تجارية". &

وأوضح ليتلتون أن قاعة رويال ألبرت هول منظمة خيرية، وأن ملكية المقصورة تشمل العضوية في المنظمة، وتمنح المالك 12 صوتًا في مؤتمرها السنوي، صوتًا عن كل مقعد في المقصورة، وبالتالي "ليس من الصواب أن يصل المرء إلى إدارة منظمة خيرية بماله، حيث يمكن أن يحقق مكسبًا شخصيًا منها". &

آخر ليلة من الحفلات الراقصة في قاعة رويال ألبرت في سبتمبر

يملك ليتلتون أربعة مقاعد في قاعة رويال ألبرت هول، لكنه لم يبعها قط إلى جهات ثالثة، بل يعيدها إلى شباك التذاكر لبيعها بالأسعار المتعارف عليها. وتستضيف قاعة رويال ألبرت هول في السنة الجديدة سلسلة من الفعاليات التي تحظى بإقبال واسع، بينها حفلات سيمفونية كبرى. &

انتقادات للإدارة
في عام 2011 عُرضت مقصورة ذات خمسة مقاعد في الطبقة الثانية للبيع بسعر 550 ألف جنيه إسترليني، وقبل ثلاث سنوات على ذلك عُرضت مقصورة ذات عشرة مقاعد في الطبقة الرئيسة مقابل 1.2 مليون جنيه إسترليني. &

وقال متحدث باسم قاعة رويال ألبرت هول: "إن المقاعد ملكية خاصة بموجب الميثاق الملكي الذي أُنشئت القاعة بموجبه في عام 1861". وأوضح أن إدارة القاعة لا تستطيع التدخل، لأن حقوق المالكين مصانة بموجب القانون. &

الملكة والأمير فيليب في المهرجان الملكي للذكرى في قاعة رويال ألبرت في نوفمبر

تواجه إدارة القاعة انتقادات، لأنها تسمح للمساهمين، الذين يملكون 20 في المئة من مقاعدها، البالغ عددها 5000 مقعد، ببيع تذاكر مقاعدهم مقابل أرباح كبيرة بدلًا من إعادتها إلى شباك التذاكر لبيعها بالأسعار الاعتيادية. &

كما إن لهؤلاء المالكين غالبية تسيطر على مجلس الإدارة، الأمر الذي أثار علامات استفهام عمّا إذا كانت القاعة تعمل للمصلحة العامة. ودافعت الإدارة عن مالكي المقاعد، قائلة إن قاعة رويال ألبرت هول ما كانت لتُبنى أو تزدهر كمنظمة خيرية وطنية كبيرة لولا دعمهم المالي الواسع. &


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "دايلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط الآتي:

http://www.telegraph.co.uk/news/2017/01/09/25m-first-royal-albert-hall-box-go-sale-decade/


&