أبرزت صحف عربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، المقترح الدستوري الذي يناقشه البرلمان التركي بتغيير نظام الحكم من برلماني إلي رئاسي مما قد يوسع صلاحيات رئيس البلاد، بينما تناولت صحف أخرى زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون للمملكة العربية السعودية.

ونبدأ من صحيفة روز اليوسف المصرية التي كتبت موضوعا عن التعديلات الدستورية في تركيا تحت عنون أردوغان "يسعى لتغيير نظام الحكم للسيطرة على تركيا".

وتضيف الصحيفة "تثير مسألة تعزيز صلاحيات أردوغان مخاوف معارضيه الذين يتهمونه بسلوك منحى استبدادي وخاصة منذ محاولة الانقلاب الأخيرة منتصف يوليو الماضي وحملة التطهير المكثفة التي تلتها".

أما صحيفة اليوم السابع المصرية فقالت إن "أطماع أردوغان تحرق تركيا والاقتصاد يدفع فاتورة الاستبداد بتراجع حاد للّيرة أمام الدولار".

وأضافت الصحيفة "بدأ البرلمان التركي الاثنين دراسة تعديل دستوري لتغيير النظام إلى رئاسي، كي يحقق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حلمه للانفراد بالسلطة، وتغيير الحكم السياسي في تركيا إلى نظام رئاسي بدلا من البرلماني، ليتمكن من تجاوز معضلة الصلاحيات بين الرئاسة ورئاسة الوزراء".

وتقول الشرق الأوسط اللندنية: "كان البدء في مناقشة التعديلات الدستورية التي تضمن الانتقال إلى النظام الرئاسي في البلاد، بما أحاطها من جدل حاد على مدى الأسبوع الماضي، سببا رئيسيا في تهاوي الليرة".

بدورها، تقول الأخبار اللبنانية: "وُضع مشروع رجب طيب أردوغان، القاضي بتحويل النظام في تركيا إلى رئاسي، على مسار التنفيذ أمس. وفيما يُبرر الأمر تحت شعار تحديث نظام الحكم، فإنه قد يعيد البلاد إلى زمن الحزب الواحد والرجل الواحد".

وترى الصحيفة أن هذه الخطوة "تُحكم قبضة الرئيس الحالي، رجب طيب أردوغان، على السلطة أكثر فأكثر، فيما تعيش البلاد وسط توترات أمنية، وسياسية، واقتصادية".

"صفحة جديدة مع المملكة"

وإلى صحيفة الرياض السعودية التي كتبت في افتتاحيتها تقول "لاشك أن لبنان حكومةً وشعباً ومغتربين ومقيمين يتطلع باهتمام إلى النتائج المرتقبة من الزيارة، التي نعتقد أنها سوف تؤسس لمرحلة جديدة، تجدد فيه المملكة دعمها إلى لبنان اقتصاديا وعسكرياً يشمل جميع القوى الأمنية والعسكرية".

وتضيف الصحيفة: "رمزية الزيارة تأتي في كونها الأولى للرئيس اللبناني العماد ميشال عون منذ تنصيبه رئيساً، وهي رمزية تؤكد أهمية المملكة ودورها القيادي ليس على الصعيد العربي والإسلامي، بل وحتى الدولي".

ويقول زهير الحارثي في الصحيفة ذاتها: "زيارة الرئيس عون تفتح صفحة جديدة مع المملكة وتُضفي على لبنان شرعية إقليمية، وتؤكد أن بلد الأرز ملتزم بانتمائه لمحيطه العربي، رافضا سياسة المحاور ومتمسكا بسياسة النأي بالنفس".

ويضيف: "الزيارة خطوة لافتة باتجاه ترميم العلاقات، وتؤسس لتفاهمات واضحة والتزامات صريحة بما يخدم مصلحة البلدين، ولذا فإنها لن تكون زيارة شكلية وبروتوكولية، كون هذه الشخصية الآن تمثل كل اللبنانيين بطوائفهم ومذاهبهم وأحزابهم ما يجعلها تُغلب المصلحة الوطنية".

وتقول النهار اللبنانية: "ليس خافياً ان معظم الأوساط المعنية ينظر إلى هذه الزيارة من منظار تصويب للعلاقات اللبنانية - السعودية ومن خلالها علاقات لبنان مع دول الخليج العربي التي تشكل بالنسبة الى لبنان أهمية حيوية للغاية على الصعيدين الاقتصادي والدبلوماسي".

على النقيض، تقول الديار اللبنانية إن "همّ الملك سلمان إضعاف نفوذ ايران وحزب الله في لبنان،" مشيرة إلى أن السعودية "سترتاح لكلام عون عن تعزيز قوة الدولة وتعيد الهيبة العسكرية".

ويقول جورج عبيد في الصحيفة ذاتها: "تحوي زيارة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون للسعوديّة تجليّات ساطعة غير محدودة في نطاق العلاقة اللبنانيّة - السعوديّة، وقد وهنت حتى العطب والشلل خلال حقبة الصراع في سوريا، وازدادت تأزمًّا في مرحلة النقاش السياسيّ حول علاقة العماد ميشال عون بحزب الله في الحقبة السابقة لانتخابات رئيس الجمهوريّة".