«إيلاف» من واشنطن:&رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في مؤتمره الصحافي الأربعاء "إن لا علاقة له مع روسيا" إن على المستوى السياسي أو الاقتصادي، لكنه في الحقيقة تربطه علاقة "وثيقة" بموسكو منذ ثلاثين عاماً.

ووفقاً لتقرير مطول نشرته صحيفة الواشنطن بوست اليوم، فإن سفير الاتحاد السوفيتي زار ترامب في مدينة نيويورك عام 1987، &وأبلغه بأن ابنته ترغب أن ترى نسخة أخرى من "برج ترامب" في منهاتن في موسكو.

وفي ذلك العام سافر ترامب إلى روسيا، حيث حصل على استقبال حافل حيث رافقت طائرته مقاتلتين حتى حطت في مطار موسكو، والتقى رجل الأعمال مسؤولين من الاتحاد السوفيتي وطلبوا منه بناء فندقين فخمين، وتجول بالفعل في المواقع المقترحة لتنفيذ المشروع الذي لم ير النور بسبب تمسك الروس بملكية الأراضي، كما قال في مقابلة مع مجلة بلاي بوي عام 1990.

وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي، سعى ترامب في 1996 إلى محاولة بناء مجمعات سكنية فاخرة في موسكو لكنه لم ينجح، وفي 2005 وقع عقداً لبناء مصنع في روسيا لكنّ الصفقة بقيت حبراً على ورق.

وبدءاً من 2006 أرسل ترامب ابنه الأكبر إلى روسيا ست مرات خلال 18 شهراً في محاولة عقد صفقات عقارية هناك، لكنه لم ينجح.

وفي عام 2013 سافر أمبراطور العقارات إلى موسكو لحضور مسابقة ملكة جمال الكون، وحاول مجدداً الاستثمار هناك.

وخلال هذه الزيارة وجه ترامب عبر "تويتر" دعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور المسابقة قائلاً "أنه لو حضر سيكون صديقي"، لكن الأخير تجاهله.

لكن هذا لم يمنع الرئيس المنتخب من الاستفادة من المال "المتدفق في روسيا" فكثير من رجال الأعمال الروس استثمروا في مشاريعه حول العالم.

وفي 2008 باع ترامب قصراً كان اشتراه بـ 41 مليون دولار &في بالم بيتش في فلوريدا، لرجل أعمال روسي بـ 98 مليون دولار، وفقاً لما ذكره خلال حملته الانتخابية.