في تصاعد ملحوظ لعمليات الاعدام في ايران، نفذت السلطات الحكم منذ بداية الشهر الحالي بحق 21 سجينا، فيما ينتظر 26 آخرين تنفيذ عقوبة الاعدام بحقهم ايضًا.

إيلاف من لندن: أكد مصدر ايراني، اليوم الخميس، ان النظام الايراني نفذ امس حكم الاعدام بسجين في سجن اروميه شنقا حتى الموت وقبله بيوم أعدم سجينا آخر في سجن مراغه.. فيما نفذ الحكم في 8 يناير بسجينين آخرين على الملأ في مدينة "سربل ذهاب" في محافظة كرمانشاه.&

وابلغ مسؤول في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية &"إيلاف" ان إعدام الشباب على الملأ يأتي في وقت يواصل فيه رموز النظام وعوائلهم وأقاربهم المتورطون في أكبر السرقات والاختلاسات في تاريخ إيران، ففي حالة واحدة منها، هناك ثلاثة مليارات الدولارات نهبت وسرقت من ثروات الشعب الإيراني بلا حسيب ورقيب. واشار الى ان عدد الإعدامات المسجلة منذ بداية يناير من العام الجديد بلغ 21 حالة.&

وعلى الصعيد&ذاته اكد المسؤول نقل 22 سجينا&خلال الأيام الأخيرة إلى زنزانات انفرادية في سجني المركزي وجوهردشت في مدينة كرج لتنفيذ حكم الإعدام بهم. واوضح ان أربعة سجناء آخرين في سجن مراغة من المقرر أن يتم إعدامهم قريبا.&

مناصرة العوائل

وطالب "مجلس المقاومة الايرانية" في بيان صحافي الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان باتخاذ عمل فوري لانقاذ حياة هؤلاء السجناء الستة والعشرين .. كما دعا "عموم الشعب الإيراني لاسيما الشباب الشجعان إلى الاحتجاج على عقوبة الإعدام الوحشية ومناصرة عوائل المعدومين والسجناء والضحايا" خاصة وان غالبيتهم ممن قاموا بنشاطات ضد النظام الذي يلصق بهم التهم جزافا مثل السرقة وتجارة المخدرات لتبرير عمليات الاعدام الواسعة التي ينفذها.&

وقد وثقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أكثر من 230 إعداماً في الفترة ما بين يناير حتى أغسطس عام 2016 وبهذا تبقى إيران الرائدة إقليمياً في عمليات الإعدام. وفي عام 2015 أعدمت إيران 1055 شخصا بينهم 4 أحداث على الأقل في خرق لالتزاماتها بمقتضى القانون الدولي.

ومن أبرز الإعدامات في عام 2016 &إعدام شهرام أميري العالم الإيراني المتخصص في الفيزياء النووية في أغسطس من العام نفسه.

ملاعب كرة القدم&

ووفقاً لأرقام منظمة العفو الدولية فإن إيران تنفذ الاعدامات بمعدل 3 حالات يوميًا.

والثلاثاء الماضي نشر موقع "سوفوت" الفرنسي تقريرا حول ظاهرة تنفيذ دول مثل إيران لأحكام الإعدام في الأماكن العامة كالساحات والملاعب ما أثار حفيظة عديد المنظمات الحقوقية ودفع بالفيفا للتحرك وسن قوانين والضغط على الاتحاد الإيراني، لحماية حقوق الإنسان ومنع استغلال ملاعب كرة القدم لتنفيذ هذه الأحكام.

وقال إن مقاطعة نيريز الواقعة في محافظة فارس غربي إيران شهدت اواخر العام الماضي تجمع عدد من الناس في ملعب لكرة القدم، في هذه المدينة البالغ عدد سكانها 45 ألف نسمة ولكن هذا التجمع لم يكن بهدف مشاهدة مباراة كرة قدم بل لحضور تنفيذ عمليات إعدام .
&
&