ترامب

تحقق الاستخبارات الأمريكية في مزاعم بأن موسكو تمتلك معلومات "محرجة" عن ترامب

تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بإصدار تقريرٍ في غضون 90 يوما بشأن مزاعم تورط روسيا في قرصنة إلكترونية خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ووصف ترامب، في سلسلة تغريدات عبر تويتر، هذه المزاعم بأنها "وقائع ملفقة من جانب عملاء سياسيين فاسدين".

وكانت وكالات الاستخبارات الأمريكية قد اتهمت روسيا بالتدخل في الانتخابات من خلال قرصنة الاتصالات الخاصة بالحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وتحقق الاستخبارات أيضا في مزاعم بأن موسكو تمتلك معلومات "محرجة" عن ترامب.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب يوم الخميس إن مدير الاستخبارات الوطنية، جيمس كلابر، اتصل به من أجل "التنديد بالتقارير الزائفة والوهمية" عن وجود ملف معلومات روسي ضده، وسُربت لوسائل الإعلام في وقت سابق من هذا الأسبوع.

إلا أن كلابر أوضح أنه أبلغ ترامب بأنه لم يجر حتى الآن بناء رأي محدد حول مدى مصداقية هذه التقارير، ونفى أن تكون أجهزة الاستخبارات هي التي تقف وراء هذه التسريبات.

وعمقت هذه التقارير من الخلاف القائم بين ترامب وأجهزة الاستخبارات الأمريكية.

وقال ترامب في أول مؤتمر صحفي له كرئيس منتخب يوم الأربعاء إنها ستكون "وصمة عار" في جبين وكالات الاستخبارات الأمريكية إذا سُربت هذه المعلومات.

وأضاف أنه أمر "شبيه بممارسات النازية في ألمانيا".

معلومات مسيئة

ونشر موقع "باز فيد" ملفا من 35 صفحة عن المزاعم المذكورة.

وتفيد المزاعم بأن لدى روسيا معلومات "محرجة" عن أعمال الرئيس المنتخب ومصالحه، وعلى أشرطة فيديو محرجة عن حياته الخاصة، بينها إقامته علاقات جنسية مع بائعات هوى في فندق ريتز كارلتون في موسكو.

ونفت روسيا أيضا هذه المزاعم، ووصفتها بأنها "محض خيال".

وعلمت بي بي سي أن المذكرات التي تدعي أن لدى روسيا مواد فاضحة بشأن دونالد ترامب، أعدها ضابط سابق في الاستخبارات البريطانية (إم آي 6) هو كريستوفر ستيل.

ويُعتقد أن ستيل، الذي كان مقيما سابقا في موسكو ويعمل لصالح وكالة الاستخبارات الخارجية البريطانية، غادر منزله هذا الأسبوع، وأنه الآن "مختبئ"، وفقا للمعلومات التي حصلت عليها بي بي سي.

مزاعم تدخل روسي في الانتخابات

وأصدرت وكالات الاستخبارات في وقت سابق من هذا الشهر النسخة السرية لتقرير يزعم أن الحكومة الروسية كانت "تفضل بشكل واضح" فوز ترامب في الانتخابات التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأوضح التقرير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أوامر بقرصنة رسائل إلكترونية للحزب الديمقراطي، بهدف الإضرار بهيلاري كلينتون، منافسة ترامب، والتأثير في سير الانتخابات الرئاسية.

وأضاف بأن الاستخبارات العسكرية الروسية شنت هجمات إلكترونية ضد حسابات البريد الإلكتروني للجنة الوطنية في الحزب الديمقراطي، وكبار مسؤولي الحزب، واستخدمت وسطاء مثل موقع ويكيليكس للكشف عن هذه المعلومات.

وذكر التقرير أن روسيا جمعت بيانات من أهداف تابعة للحزب الجمهوري، لكنها لم تطلق حملة مماثلة للكشف عن أسرار تتعلق بالحزب.