بيروت: حقق تنظيم الدولة الاسلامية تقدما على الاطراف الجنوبية لمدينة دير الزور في شرق سوريا، رغم شن قوات النظام عشرات الغارات على مواقع "الجهاديين" الذين يسعون الى السيطرة على كامل المدينة، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تمكن تنظيم الدولة الاسلامية منذ بدء هجومه السبت من التقدم غرب مطار دير الزور العسكري وفي الاطراف الجنوبية للمدينة، حيث سيطر على عدد من التلال المشرفة على المطار" الذي يحاول الجهاديون السيطرة عليه منذ فترة طويلة.

واوضح عبد الرحمن ان تقدم التنظيم المتطرف جاء "رغم شن قوات النظام اكثر من 120 ضربة جوية على مواقع الجهاديين منذ صباح السبت، عدا عن القصف المدفعي العنيف"، مشيرا إلى "معارك عنيفة مستمرة الاحد بين الطرفين".

وبدأ تنظيم الدولة الاسلامية السبت هجوما "هو الاعنف" منذ عام وفق المرصد، من محاور عدة في مدينة دير الزور التي يسيطر على اكثر من ستين في المئة من مساحتها ويحاصر مئتي الف من سكانها بشكل مطبق منذ عامين. واعتمد التنظيم عند بدء هجومه وفق المرصد، على "تفجير انفاق وارسال انتحاريين".

وقال مصدر عسكري سوري في دير الزور لفرانس برس السبت ان "تنظيم داعش حشد قواته لمهاجمة دير الزور بهدف تحقيق خرق ميداني فيها"، في محاولة لـ"قطع الطريق بين المدينة والمطار العسكري". واضاف ان "الطيران الحربي استهدف خطوط امداد داعش في كل محاور المدينة".

وقتل 12 عنصرا على الاقل من قوات النظام وعشرون جهاديا خلال المعارك السبت، تزامنا مع مقتل ثلاثة مدنيين على الاقل جراء قذائف اطلقها الجهاديون على احياء تحت سيطرة قوات النظام، وفق حصيلة للمرصد. وتشهد الجبهات الرئيسة في سوريا منذ 30 ديسمبر وقفا لاطلاق النار بموجب اتفاق روسي تركي.

يستثني الاتفاق بشكل رئيس التنظيمات المصنفة "ارهابية" وعلى رأسها تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر منذ العام 2014 على اجزاء واسعة من محافظة دير الزور النفطية والحدودية مع العراق.