يعقد الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء آخر مؤتمر صحافي له في البيت الأبيض قبل يومين من انتهاء ولايته، في حين تؤكد استطلاعات الرأي أنه يغادر السلطة بشعبية عالية توازي تقريبًا شعبيته لدى انتخابه عام 2009.

إيلاف - متابعة: مقابل هذه الشعبية العالية يدخل خلفه الجمهوري دونالد ترامب البيت الأبيض الجمعة بشعبية ضعيفة، الأمر الذي دفعه الثلاثاء إلى التنديد بـ"استطلاعات الرأي المزورة".

أكثرهم شعبية
وكان أوباما يرغب بالتأكيد في أن تخلفه الديموقراطية هيلاري كلينتون لتصبح أيضًا السيدة الأولى التي تدخل البيت الابيض. الا ان الناخبين الذين دعموه بقوة واوصلوه الى سدة الرئاسة عامي 2008 و2012 لم يكونوا بالحماسة نفسها لدعم كلينتون ففشلت وفتحت الطريق امام ترامب.

يشير آخر استطلاع للراي أجري لحساب سي ان ان/او ار سي، واعلنت نتائجه الاربعاء، أن 60% من الاميركيين راضون عما قام به اوباما، وهي افضل نتيجة له منذ يونيو 2009.

تخوّله هذه النتيجة ان يكون بين اكثر الرؤساء شعبية لدى انتهاء ولاياتهم، ولم يتفوّق عليه سوى بيل كلينتون (66% في يناير 2001) ورونالد ريغان (64% في يناير 1989). كما ان نحو ثلثي الاميركيين (65%) يعتبرون ان رئاسته كانت ناجحة.

ويعقد اوباما (55 عامًا) مؤتمره الصحافي الاخير في البيت الابيض في الساعة 14:15 (19:15 ت غ). وكان اوباما حث في خطابه الاخير قبل اسبوع من شيكاغو الاميركيين على ان يكونوا يقظين ازاء العملية الديموقراطية.

ومما قاله "إن الديموقراطية يمكن ان تضعف في حال استسلمنا للخوف"، مضيفًا "ان ديموقراطيتنا تصبح مهددة كلما اعتبرناها من باب تحصيل الحاصل".

تحضيرات التنصيب
وتتواصل التحضيرات لحفلة أداء ترامب اليمين الجمعة على ان يقوم القاضي جون روبرتس من المحكمة العليا بتنصيبه رئيسًا في مبنى الكابيتول ظهر الجمعة.

وقال شون سبايسر المتحدث باسم ترامب إن الاخير كتب خطابه بنفسه بمساعدة اقرب مستشاريه. كما توقع المتحدث أن يكون الحشد الذي سيشارك في الحفل "قياسيًا".

وتتوقع السلطات أن يشارك ما بين 800 الف و900 الف في حفل أداء القسم، وهو رقم يقترب من المليون الذين شاركوا في الاداء الثاني لقسم اليمين لاوباما عام 2013.