نصر المجالي: رغم الساعات الثماني والأربعين التي مضت كانت حافلة بترتيبات كثيفة استعداداً لاحتفال التنصيب وأداء القسم اليوم الجمعة، فإن حديث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في حفل العشاء الذي أقامه يوم الخميس لم يخلُ من "روح الدعابة حتى عن نفسه".&

وقال ترامب الذي تعهد بإعادة وحدة أميركا، مازحاً إنه إذا هطل المطر كما كان متوقعاً، فإن حالة التهكم حول شعره الذي يتحدى قوة الجاذبية قد تتوقف. واضاف: "قد تمطر أو& قد لا تمطر. لا أهتم. والأمر ليس مهمًا، ولكن المهم هو أن الناس سيدركون أن شعري حقيقي".&

يذكر أن شعر ترامب، ذا المظهر الغريب على حد وصف وسائل إعلام غربية، أثار ضجة كبيرة منذ إعلان ترشحه للرئاسة قبل أكثر من عام ونصف العام للوقوف على حقيقة ما إذا كان حقيقياً أم مزيفاً أو حتى مستعاراً.

حقيقي غير حقيقي

وبينما رأى البعض أن شعر ترامب ليس حقيقياً، بمن فيهم المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، والذي أكد خلال حديث له عن ترامب، أن شعر المرشح الجمهوري للرئاسة غير حقيقي أو بمعنى آخر اكتسب من خلال عملية زراعة للشعر، إلا أن مصففة الشعر ايمي لاش كانت أكدت في حوار مع صحيفة "ميرور" البريطانية أن شعر ترامب طبيعي 100%.

ورغم أن ترامب يعتمد تسريحته الحالية منذ الثمانينات على حد قول لاش، إلا أن الرئيس المنتخب صرح مؤخراً أنه سيغيّرها حال أصبح رئيساً للولايات المتحدة.

وكانت لاش البالغة من العمر 52 عاماً، والتي عملت مع ترامب في أول مواسم برنامجه التنافسي الواقعي "The Apprentice" أو المبتدئ، أكدت أن ترامب لا يستعين بخصلات شعر صناعية كما يعتقد البعض، مؤكدة أنه يعتمد بشكل كامل على عائلته في قص شعره الذهبي وحتى صبغه، دون التعامل مطلقاً مع صالونات التجميل، قائلة: "عرفت ذلك بالنظر إلى شعره من الخلف، فشعره مقصوص في خط مستقيم، الأمر الذي يستحيل أن يقوم به مصفف شعر".

وكان موقع (العربية نت) نقل عن لاش قولها: شعره ترامب كثيف جدًا وطويل، وهو يقوم بتسريحه إلى الوراء دائماً بنفسه"، مشيرة إلى أنه لم يدعها يومًا تصفف شعره بشكل كامل، بل كانت تبدأ بالعملية فقط ليتابع الأمر بمفرده.

صباغة&

أما عن صباغة شعره، فلم تتردد لاش في نقدها قائلة: "اللون غير متجانس وغير مصبوغ بطريقة صحيحة، فقد صبغوا الجذور فيما أغفلوا صباغة أجزاء أخرى بالشكل الصحيح"، مشيرة إلى أن من يتولى مهمة تهذيب وتشذيب شعره أحد أقرب مقربيه، لعلها زوجته أو ربما ابنته.

كذلك كشفت لاش أن مسؤوليتها عن مظهر شعر ترامب لم تكن كاملة، فهو يصفف شعره بنفسه قبل المجيء إلى مكان التصوير، أما عملها فكان كثيراً ما يتلخص في الإشارة بالمشط إلى مناطق هنا وهناك تقترح على ترامب تعديلها وطريقة ترتيبها، فيمسك ترامب بالمشط بنفسه ويقوم بالمهمة شخصياً.

كما أشارت لاش إلى أن شعر ترامب من كثرة تصلبه من استخدام مثبت الشعر (الجل)، ثبت على اتجاه واحد، حيث كان يعاند ضربات مشطها في الاتجاه المعاكس.