نصر المجالي: بعد لحظات من مباشرته مهماته كرئيس للولايات المتحدة، أمر دونالد ترامب بإعادة تمثال نصفي لرئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل الى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، الأمر الذي اعتبره مراقبون بادرة حسن نيّة تجاه بريطانيا الحليف المهم والرئيسي للولايات المتحدة.

وشاهد الصحافيون التمثال النصفي لتشرشل في المكتب البيضاوي لحظة توقيع الرئيس الجديد سلسلة من الأوامر التنفيذية التي شملت بعض التعيينات الحكومية العليا وبعض التشريعات.&

وقالت صحيفة (ذا هيل ـ The Hill) إنه كانت تمت إزالة التمثال من المكتب البيضاوي العام 2009 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وهي خطوة كانت أثارت غضب المحافظين في ادارته.

وحينذاك، قال البيت الأبيض إن أوباما طلب إزالة التمثال النصفي لإفساح المجال أمام نصب للرئيس السابق ابراهام لينكولن وآخر لزعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ.

وشن بعض الجمهوريين والمحافظين حملة انتقادات لأوباما معتبرين أن إزالة تمثال تشرشل يعتبر بمثابة ازدراء للمملكة المتحدة، وهي أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة.

الرئيس الأسبق دبليو بوش وتمثال تشرشل&

&

أوباما ينفي

يذكر أنه في تصريح له خلال زيارة للندن في العام الماضي، نفى الرئيس الأميركي السابق أن تكون إزالة التمثال النصفي لتشرشل بمثابة ازدراء لبريطانيا، دون أن يعرف ان هناك تمثالا آخر لتشرشل في البيت الأبيض، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء آنذاك البريطاني ديفيد كاميرون: "أنا أحب ونستون تشرشل. وقال أوباما& أحب الرجل ".

ويشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان أكد خلال حملته الانتخابية عزمه على إعادة تمثال نصفي لرئيس وزراء بريطانيا الراحل تشرشل إلى البيت الأبيض، وقال في حوار سابق مع صحيفة (نيويورك تايمز) إنه يكن احترامًا لتشرشل، مبديا استغرابه من قرار أوباما استبعاده من البيت الأبيض لثمانية أعوام.

ويشار إلى أن التمثال الأول لتشرشل كان وصل إلى البيت الأبيض في ستينات القرن الماضي، في حين تسلم بوش تمثالا نصفيا لتشرشل عام 2001، من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.