فيما تتصاعد عمليات الاختطاف في العراق وخاصة للناشطين المشاركين في تظاهرات الاحتجاج وآخرها اختطاف ناشطة مع والدها الليلة الماضية، طالب منتدى الاعلاميات العراقيات الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بالكشف عن مصير هؤلاء المختطفين.

إيلاف من بغداد: طالبت عضوات منتدى الاعلاميات العراقيات&المشاركات في المؤتمر السنوي للمبادرة الدولية للتضامن مع المجتمع المدني العراقي، والذي اقيم في مدينة السليمانية، وبمشاركة واسعة لمنظمات ونشطاء&على المستويين الوطني والدولي، الحكومة العراقية بالكشف عن مصير المختطفين من النشطاء بسبب مشاركتهم بالمظاهرات&مثل جلال الشحماني وواعي الجبوري وغيرهما من الناشطين المغيبين.

وشددت العضوات في بيان صحافي تسلمته "إيلاف" الجمعة على أهمية "تجرد رافعي شعار المدنية من الانتقائية في البيانات الاستنكارية والاحتجاجات والضغط باتجاه حماية المواطنين، مستشهدات بحالتي اختطاف الناشطين واعي الجبوري وجلال الشحماني وغيرهما، وضرورة وضع حد للمضايقات التي تتعرض لها النساء الصحافيات واهمية اخذ مجلس النواب بملاحظات المجتمع المدني حول تعديل مشروع قانون حرية التعبير". &

ودعت العضوات البرلمان العراقي الى التعجيل بتشريع القوانين المعنية بالاعلام والاتصالات وحرية التعبير على ان تكون متوافقة مع المعايير الدولية وملاحظات المجتمع المدني .. كما طلبن من الحكومة الاتحادية الكشف عن جرائم قتل الصحافيين والحد منها وتنفيذ القانون بحق الجناة.

واكدت الاعلاميات العراقيات على ضرورة تشريع البرلمان العراقي لقانون حق الحصول على المعلومة وتطبيق قانون حق الحصول على المعلومة من قبل حكومة اقليم كردستان .. وشددت على اهمية التحرك واتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من المضايقات التي تتعرض لها الاعلاميات كالفصل دون سبب وعدم استحصالهن على حقوقهن المالية وقطع رواتبهن والتحرش بهن.

وفي آخر عمليات الاختطاف التي يتعرض لها الناشطون العراقيون، فقد اختطفت مجموعة مسلحة الليلة الماضية ناشطة مع والدها في بغداد، وذلك حيث قام مسلحون يستقلون عجلات دفع رباعي باختطاف الناشطة غفران فاضل مع والدها في منطقة السيدية جنوب غرب بغداد واقتيادها الى جهة مجهولة.

وكانت الاعلامية والناشطة افراح عباس قد اختطفت من منزلها في بغداد اواخر الشهر الماضي من قبل ميليشيا مسلحة، ولم يطلق سراحها الا بعد عشرة ايام من الاختفاء.&

تزايد عمليات الاختطاف&

ومن جهتها، أقرت لجنة حقوق الإنسان النيابية بتصاعد جرائم الاختطاف والقتل في انحاء البلاد واتهمت عصابات منظمة وجهات تدعي أنها مدعومة من جهات سياسية، فيما طالبت رئيس الوزراء حيدر العبادي بوضع خطط أمنية تقضي على هذه العصابات.&

واشارت اللجنة الى أن حالات الاختطاف والقتل قد تصاعدت مؤخرًا في عموم محافظات العراق من قبل عصابات منظمة وبعض الجهات التي تدعي أنها مدعومة من جهات سياسية.. مؤكدة في بيان صحافي تسلمته "إيلاف" أن هذه الجرائم تهدف الى إرباك الوضع العام بعد الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية في قاطع عمليات نينوى.

وقالت إنه في مقابل ذلك، فإن العراق يشهد ترديًا واضحاً في معالجة الوضع الأمني في المناطق الآمنة، موضحة أن انتشار هذه العصابات أصبح يشكل هاجس خوف وقلق للمواطنين العزل .. ودعت رئيس الوزراء حيدر العبادي والقادة الأمنيين الى "وضع خطط أمنية تقضي علي هذه العصابات وان يتحملوا مسؤولياتهم في حماية المواطنين".

وعادة ما تستهدف مليشيات مسلحة تستقل سيارات رباعية الدفع ناشطين وشبانًا واصحاب كفاءات بالاختطاف لدوافع سياسية ومالية كان آخرها اختطاف 40 شابًا سنيًا في منطقة الطارمية قرب بغداد وسط دعوات للحكومة بالعمل على وضع حد لهذه الجرائم.
&