دونالد ترامب

أبدت صحف عربية تفاؤلاً حيال موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مكافحة "الإرهاب"، حيث توقع العديد من المعلقين أن يكون ترامب "خصما جادا" للجماعات المتطرفة.

كما اهتمت الصحف بحديث ترامب عن إقامة مناطق آمنة في سوريا لحماية اللاجئين الفارين من العنف فيها.

مكافحة الإرهاب

رأى حسين شبكشي في صحيفة الأيام البحرينية أنه "بعد مشروع أوباما مع الإسلام السياسي والمغامرة غير المحسوبة التي خلفت الدمار في الشرق الأوسط كما هو الحال، يأتي ترامب بمفهوم مكافحة الإرهاب وبكافة أسبابه وصوره".

وتوقع الكاتب أن ترامب "سيتعاون في هذا الأمر مع دول محورية ومستقرة مثل السعودية والإمارات ومصر والأردن "، مضيفا "الأكيد أن الخطاب المتطرف سيواجه خصمًا جادًا سيوظف العتاد والمال والسلاح والسياسة لمواجهته".

وكتبت إنجي مجدي في صحيفة اليوم السابع المصرية تقول: "منذ بدء تشكيلها، أظهرت إدارة ترامب، رغبة قوية فى التخلص من الجماعات المتطرفة التى تستخدم العنف باسم الإسلام، وعلى رأسهم الجماعة الأم للجماعات التكفيرية، جماعة الإخوان".

وفي السياق ذاته، قال محمد آل الشيخ في صحيفة الجزيرة السعودية: " الرئيس ترامب منذ أن كان في مرحلة الترشيح، وقبل أن يفوز بالرئاسة، كان موقفه من إيران موقفاً ثابتاً، مؤداه أنه يراها دولة من رعاة الإرهاب، وأن تقليم أظافرها، وأظافر ميليشيتها في المنطقة من أهم الخطوات لاجتثاث الإرهاب".

وأشاد خالد جبر في صحيفة الأخبار المصرية إلى أن "أكثر ما يهم فيما أعلنه ترامب وتبناه هو موقفه من الإرهاب والذي ربطه في كلمة التنصيب بالتنظيمات الإسلامية خاصة في الوقت الذي توحش فيه هذا الإرهاب وتحول فيه إلي خطر داهم". لكن الكاتب حذر من "الخلط بين موقفه من تلك الجماعات وموقفه من الإسلام نفسه".

وعلى نفس المنوال، رأى عصام بسيوني في صحيفة الجمهورية المصرية أنه "حتي الآن دوافع [ترامب] مؤشر خير، خاصة أن من أهمها تركيزه مع [الرئيس المصري عبد الفتاح] السيسي في القضاء علي الإرهاب".

وأضاف بسيوني: "بالتأكيد دوائر اتخاذ القرار في واشنطن وحتي في الغرب تتابع ذلك مما يتطلب التكاتف وتبادل المعلومات مع مصر لأنه بنجاحها سيتخلص العالم من شرور التنظيمات الإرهابية أو حتي علي الأقل تقليم أظافرها وإدخالها في جحورها".

مناطق آمنة في سوريا

ورحبت صحيفة الراية القطرية بفكرة إقامة مناطق آمنة في سوريا باعتبار أن ذلك "يضمن سلامة المدنيين السوريين وفق القرارات الدولية، ويحمي الشعب السوري من آلة الدمار والتشريد التي ظل يمارسها النظام تحت حماية الفيتو الروسي في مجلس الأمن".

وقالت الراية "إن حماية الشعب السوري وتوفير إمدادات الإغاثة له لن تتم إلا من خلال إقامة مناطق آمنة يحظر فيها الطيران".

من جانبها، قالت صحيفة الرياض السعودية إن إعادة طرح المناطق الآمنة من قبل إدارة الرئيس ترامب "أعادت الفكرة للنقاش مرة أخرى بعد أن وضعت المتاريس أمامها لتحول دون تنفيذها بحجج مختلفة من ضمنها موافقة النظام السوري على إقامتها".

وتحت عنوان "ترامب يدخل السجال السوري"، كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية: "تداعيات قرار إنشاء مناطق آمنة يجب النظر إليها ضمن جملة مقارنة مختلفة، تضع في الاعتبار الطبيعة الراهنة للمسارين السياسي والعسكري للأزمة السورية، وتموضع القوى الفاعلة والمؤثرة فيها".

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة: "من دون شك ستشكّل حاملاً مهماً لعودة اللاعب الأميركي إلى الملعب السوري بشكل مباشر، وستتيح له فتح قنوات التواصل المجمّدة مع الجانب الروسي ونقاش التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، التي تعد المحور الرئيسي لوعود ترامب الانتخابية حول سوريا".

وعلى النقيض، قالت صحيفة الثورة السورية: "تحت ذريعة ما اسماه حماية الأشخاص الفارين من العنف، واكذوبة القلق المزيف أطلق ترامب أوائل تصريحاته بما يتعلق بالأزمة في سورية، أمس بقوله إنه سيقيم مناطق آمنة في سوريا".

وأضافت الصحيفة أن ترامب "يعود إلى بوتقة السياسة الأميركية بوجهها الاستعماري من بوابة 'المنطقة الآمنة'!"