تستهل رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي زيارتها لأنقرة، اليوم السبت، باجتماع قمة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأعلنت متحدثة باسم مكتبها أن المحادثات ستتركز على التجارة والأمن في إطار حملة لتعزيز موقفها في مفاوضات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

إيلاف: بعد يوم من اجتماع القمة الأول من نوعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحصولها على موافقته وبعض التأكيدات بشأن التعاون الاقتصادي، وصلت ماي صباح اليوم الى مطار "أسانبوغا" في أنقرة، حيث من المنتظر أن تلتقي خلال الساعات المقبلة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في المجمع الرئاسي.

تهدف زيارة ماي إلى العاصمة التركية إلى إطلاق مجموعة عمل مشتركة لتمهيد الطريق لعلاقة تجارية جديدة بعد انسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي.

وقالت المتحدثة إن ماي وإردوغان سيناقشان قضيتين رئيستين: "علاقة تجارية جديدة في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والاتفاق على شراكة أمنية استراتيجية".

الرقم 13&
وقالت المتحدثة باسم ماي إن تركيا ستكون الدولة الرقم 13 التي تؤسس مجموعة عمل بشأن التجارة مع بريطانيا. وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قال في زيارة لأنقرة في العام الماضي إنه يتطلع إلى اتفاق تجارة حرة "ضخم" مع تركيا بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وفي حين أن أنقرة ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي فإنها تتطلع إلى الانضمام إلى التكتل ويربطها به اتحاد جمركي.

وقال تقرير لـ(رويترز) إن بيانات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن المملكة المتحدة كانت ثاني أكبر وجهة للصادرات التركية بعد ألمانيا في 2015، إذ اشترت بضائع بقيمة 10.6 مليارات دولار.

تأييد الديموقراطية&
وبسؤالها عمّا إذا كانت ماي ستثير قضايا حقوق الإنسان منذ محاولة الانقلاب في يوليو الماضي، قالت المتحدثة إن بريطانيا "عبّرت عن تأييدها القوي لديمقراطية ومؤسسات تركيا بعد الانقلاب".

وقالت "لكننا أيضًا أوضحنا أننا نحث تركيا على ضمان أن يكون ردهم متناسبًا ومبررًا ويتماشى مع الالتزامات الدولية بحقوق الإنسان".

وكانت مصادر في رئاسة الحكومة البريطانية قالت إن ماي ستبحث خلال زيارتها إلى تركيا، ملفات عديدة، أبرزها الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، والوضع في سوريا. وأضافت المصادر أن العلاقات التجارية والاستثمارات بين البلدين ستكون أيضًا على أجندة الزيارة.

وأشارت المصادر عينها إلى أن بريطانيا تسعى إلى زيادة التبادل التجاري مع تركيا، التي وصفتها بـ "الشريك المهم".