قال شهود عيان إن مطارات أميركية شهدت حالات فوضى، بسبب منع مواطني سبع دول إسلامية من دخول البلاد، بعضهم يحمل الإقامة الدائمة، في وقت قدر موقع "بروببلك" الإخباري المتضررين من هذا القرار بنحو 500 ألف شحص.

إيلاف من واشنطن: كان بعض هؤلاء في الأجواء عائدين إلى الولايات المتحدة، حينما أصدر الرئيس دونالد ترامب مرسومًا الجمعة يقضي بحظر دخول مواطني سبع دول، هي سوريا وإيران والسودان والعراق والسودان وليبيا والصومال، من دخول البلاد.

حالات استجواب
وأبلغت سلطات الجمارك والحدود بالمراسيم في الساعة الرابعة والنصف عصرًا بالتوقيت الشرقي للبلاد، لكن البيت الأبيض لم ينشر فحواها إلا في الثامنة والنصف مساء، وهو ما سبب حالة من الفوضى.

ترددت أنباء عن السماح لبعض حاملي الإقامة الدائمة بدخول البلاد، بعد انتظار دام أكثر من خمس ساعات في المطارات خضعوا خلالها للاستجواب.

ووفقًا لما نشره رئيس المجلس الوطني الإيراني الأميركي في واشنطن تيريتا فارسي على صفحة في تويتر، فإن فتاة إيرانية من حاملي الإقامة الدائمة طُلب منها مغادرة طائرة، كانت في مطار دبي، ومتجهة إلى الولايات المتحدة، حيث يقيم والداها.

ونقل عن إيرانيين من حاملي الإقامة الدائمة وصلوا إلى المطارات الأميركية، قولهم إن هناك حالة من الإرتباك بين رجال الجمارك بسبب المراسيم المفاجئة وآلية تطبيقها، مبينًا أن "حاملي الإقامة الدائمة أخضعوا للاستجواب لمدد تصل لخمس ساعات، ومن ثم سمح لهم بالدخول".

ارتباك وحيرة
وقال عبيد أيوبي، وهو محام في واشنطن، عبر حسابه في تويتر، الجمعة، "من المؤكد أن مواطني الدول السبع من حملة الإقامة الدائمة والتأشيرات منعوا من أن يستقلوا الطائرات للعودة إلى الولايات المتحدة".

أضاف: "فوضى في المطارات وفي الأجواء، حاملو الإقامات الدائمة الذين سيحاولون العودة الليلة، لن يسمح لهم بالدخول". وقال موقع "بروببلك"، وهو غير ربحي ومتخصص في نشر التحقيقات الصحافية، إن 500 ألف من مواطني الدول السبع حصلوا على الإقامة الدائمة خلال السنوات العشر الماضية، نصفهم من إيران والعراق.

وذكر أن 25 ألفًا آخرين يحملون تأشيرات طلاب وعمل، مؤكدًا أن بعض هؤلاء يقضون إجازاتهم خارج البلاد، ولن يسمح لهم بالعودة إلا بعد مرور تسعين يومًا.

ودعت منظمات تدعم المهاجرين من حملة التأشيرات والإقامة الدائمة إلى تأجيل أي خطط للسفر خارج الولايات المتحدة، محذرة إياهم بأنه لن يسمح لهم بالعودة إلى البلاد إذا غادروها.
&