باريس: يختار الحزب الاشتراكي الفرنسي الضعيف والمقسم، مرشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجري في مايو، في الدورة الثانية من اقتراع تمهيدي الاحد، يتنافس فيه بونوا أمون، الاوفر حظا، ورئيس الوزراء السابق مانويل فالس.

حاول فالس (54 عاما) الذي يشدد على خبرته في الحكم في اجواء تهديد جهادي لفرنسا، خلال هذا الاسبوع تقليص الفارق بينه وبين خصمه، مؤكدا انه مرشح "المصداقية" في مواجهة خصمه بونوا امون (49 عاما) الذي يركز برنامجه على العدالة الاجتماعية. ويصف فالس هذا البرنامج بـ "الاوهام".

ويرى محللون ان هذه الهجمات المتبادلة تعزز الشرخ بين "اليسارين" وتؤثر على ضرورة تكتلهما بعد الانتخابات التمهيدية في اجواء صعبة اصلا للحزب الاشتراكي، الذي اضعف بعد خمس سنوات في السلطة. وكان امون حصل في الدورة الاولى التي جرت في 22 يناير على 36 بالمئة من الاصوات مقابل 31,5 بالمئة لفالس.

ايا كان الفائز، سيأتي في المرتبة الاخيرة خلال الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية، بعد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والمحافظ فرنسوا فيون، وكذلك الوزير اليساري السابق، الذي انتقل الى الوسط امانويل ماكرون ومرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون بحسب استطلاعات الرأي.

وتبقى نسبة المشاركة في انتخابات الاحد العامل المجهول بعد دورة اولى قاطعها الناخبون، ولم يصوّت سوى 1,65 مليون شخص فيها بحسب الارقام النهائية، بينما نجحت الانتخابات التمهيدية لدى اليمين في استقطاب اكثر من اربعة ملايين ناخب في نوفمبر.

خلال الحملة الانتخابية، انشغلت الطبقة السياسية الفرنسية، ومعها وسائل التواصل الاجتماعي، بما اطلق عليه اسم قضية بينيلوب فيون، زوجة مرشح اليمين فرنسوا. ويعمل المسؤولون في حملة فيون بقوة على تهدئة هذه القضية استعدادا لمهرجان انتخابي كبير سينظمه الاحد.

وبينيلوب فيون متهمة بانها استفادت من رواتب بلغت قيمتها نحو نصف مليون يورو خلال نحو عشر سنوات مقابل عمل لم تقم به.
وكشفت اسبوعية "لو كانار انشينيه" الساخرة الاربعاء هذه المسألة التي رفضها فرنسوا فيون بقوة، ووصفها مساء الخميس في حديث تلفزيوني بانها "مقززة".