عدن: قتل 41 مسلحا ينتمون الى تنظيم القاعدة و16 مدنيا في الهجوم الجوي الذي استهدف فجر الاحد مجموعة منازل في محافظة البيضاء في وسط اليمن، ويرجح انه اميركي، بحسب حصيلة جديدة افادت بها مصادر محلية.

وكانت حصيلة سابقة افادت بمقتل عشرة مدنيين و30 من مسلحي "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، فرع تنظيم القاعدة في اليمن، في اول هجوم ضد هذا التنظيم الجهادي المتطرف منذ تسلم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة.

والولايات المتحدة هي القوة الوحيدة التي تمتلك طائرات من دون طيار قادرة على ضرب أهداف في اليمن. وتنفذ واشنطن منذ اعوام غارات جوية تستهدف فرع تنظيم القاعدة في هذا البلد. وكانت مصادر محلية وقبلية افادت ان ثلاثة زعماء قبليين على صلة بتنظيم القاعدة هم بين قتلى الهجوم الذي استهدف المنازل في مقاطعة يكلا في البيضاء واستخدمت فيه صواريخ جو-ارض اضافة الى الطائرات من دون طيار والمروحيات القتالية.

وزعماء القبائل الذين قتلوا في الهجوم هم عبد الرؤوف الذهب وشقيقه سلطان الذهب وسيف الجوفي، بحسب المصادر. وقتل في السابق شقيقان لعبد الرؤوف وسلطان الذهب كانا يعملان ايضا على صلة بتنظيم القاعدة في غارات نفذتها طائرات من دون طيار.

الى جانب قتلى تنظيم القاعدة الـ30، قال المسؤول المحلي والمصادر القبلية ان القتلى من المدنيين هم سبع نساء وثلاثة اطفال.
واوضحت المصادر ان الهجوم استهدف، اضافة الى المنازل، مدرسة ومسجدا ومنشاة طبية.

ويشهد اليمن منذ نحو عامين نزاعا مسلحا اوقع اكثر من 7400 قتيل ونحو 40 الف جريح بين القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين وحلفائهم، بحسب الامم المتحدة.

واستفادت التنظيمات "الجهادية"، وعلى راسها "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، فرع تنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم الدولة الاسلامية من النزاع بين الحكومة والمتمردين لتعزيز نفوذها خصوصا في جنوب اليمن. وفي 14 يناير، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية مقتل قيادي في تنظيم القاعدة في ضربة جوية في محافظة البيضاء.