واشنطن: أجرى الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاحد اتصالاً هاتفياً بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز اتفقا خلاله على ضرورة "التطبيق الصارم" للاتفاق النووي الايراني، كما افاد البيت الابيض.

ويشكل هذا التصريح الصادر عن الرئاسة الاميركية تطورًا في موقف ترامب بعد اسبوع على توليه السلطة، إذ انه ما فتئ منذ دخوله المعترك السياسي يهاجم هذا الاتفاق الرامي لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية ويدعو الى الغائه، فضلاً عن أنه عيّن في ادارته مسؤولين معروفين بعدائهم لايران مثل وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي يريد اجراء "مراجعة شاملة" لهذا الاتفاق.

وقالت الرئاسة الاميركية في بيان إن ترامب والعاهل السعودي اتفقا ايضًا على ضرورة التصدي "للانشطة الايرانية المزعزعة لاستقرار" المنطقة، وكذلك ايضًا على محاربة "الارهاب الاسلامي المتطرف".

كذلك فقد أيّد العاهل السعودي بحسب بيان البيت الابيض فكرة ترامب اقامة "مناطق آمنة" في كل من سوريا واليمن، كما اكدا تأييدهما لأي "افكار أخرى من شأنها مساعدة اللاجئين الكثر النازحين من النزاعات الدائرة".

ولم يأتِ البيان الاميركي على تفصيل آليات اقامة "المناطق الآمنة" المقترحة.

من جهتها، اصدرت الرياض بياناً بشأن المكالمة الهاتفية، واكد البيان السعودي الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية (واس) على تطابق وجهات النظر بين ترامب والعاهل السعودي في ما خص "محاربة الإرهاب والتطرف وتمويلهما ووضع الآليات المناسبة لذلك، ومواجهة من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

واضاف البيان السعودي أن الملك سلمان والرئيس ترامب "بحثا الشراكة الاستراتيجية للقرن الحادي والعشرين بين البلدين وأهمية الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والأمني والعسكري بينهما"، اضافة الى "التأكيد على عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين".

كذلك فقد لفت بيان الرياض الى أن العاهل السعودي وجه الى الرئيس الاميركي خلال المكالمة دعوة لزيارة المملكة، وأن ترامب وجه للملك سلمان دعوة مماثلة لزيارة الولايات المتحدة، مشيرًا الى أن "القائدين اتفقا على جدولة الزيارات في الفترة القادمة"، وذلك بهدف "تعزيز التعاون والعمل المشترك وتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل أكبر يوازي عمق العلاقات التاريخية بينهما".