يبدأ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، زيارة إلى واشنطن، ليكون بذلك أول زعيم عربي يزور العاصمة الأميركية بعد استلام دونالد ترامب مهام الرئاسة رسميًا. وكان أجرى محادثات في الأيام الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك التقى في لندن عددًا من أركان الحكومة البريطانية.&

إيلاف: بحسب ما توافر لدى "إيلاف" من معلومات، فإنه من المتوقع ترتيب اجتماع بين العاهل الأردني والرئيس الأميركي، الذي تحادث هاتفيًا مساء الأحد مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد.

وهناك أجندة بملفات مهمة خلال لقاءات الملك عبد الله الثاني مع زعماء الكونغرس وأعضاء في مجلس الشيوخ وكبار المسؤولين، من بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، خلال الأيام المقبلة.&

تأتي زيارة الملك عبد الله لواشنطن، وسط تداعيات داخلية وخارجية على القرار التنفيذي، الذي أصدره ترامب بفرض حظر موقت على منح التأشيرات لدخول أميركا بحق مواطني سوريا والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن وإيران.

محاربة داعش
ومن المنتظر أن يتحدث العاهل الأردني مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية عن مخاوف بلاده من تقهقر مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي جنوبًا إلى حدود بلاده، في نهاية الحملة التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى طردهم من معقلهم الرئيس في الرقة في شمال سوريا.

وحسب المصادر الأردنية، فإن الملك عبدالله الثاني سيسعى إلى "تصعيد الحملة على المتطرفين، وتأمين موارد إضافية للمساعدة على ضمان عدم السماح للمتشددين بالتحرك صوب حدودنا".

ونوّهت مصادر دبلوماسية بأن العاهل الأردني يتفق مع وجهات نظر ترامب بشأن أولوية قتال داعش، وهو حذر مرارًا من تهديده للمملكة، التي تربطها حدود مع إسرائيل في الغرب، ومع سوريا في الشمال، ومع العراق في الشرق.

ويشار إلى أن الأردن من بين عدد قليل من الدول العربية التي شاركت في حملة القصف الجوي التي تقودها الولايات المتحدة ضد متشددي "داعش" الذين يسيطرون على مناطق في العراق وسوريا. وتوجد في الأردن جيوب مؤيدة للمتشددين، وتحرص المملكة على عدم توسيع دورها العسكري في دولة عربية مجاورة.