إيلاف من لندن: نفذت السلطات الإيرانية الإعدام بحق 4 شبان تتراوح أعمارهم بين 22 و26 عامًا على الملأ في مدينتي مشهد وبندرعباس شنقًا حتى الموت، بينهم اثنان بتهمة المحاربة لمعارضتهما النظام، وسط دعوات إلى عمل دولي عاجل وفاعل، يضع حدًا للانتهاكات المنظمة لحقوق الإنسان في إيران.

وتمت عمليات إعدام الشبان الأربعة علنًا أمس الأحد، فيما تم السبت إعدام سجينين آخرين أعمارهما 26 و39 عامًا في سجن "لاكان" في مدينة رشت في شمال إيران شنقًا، بحسب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كما جاء في بيان صحافي له أرسلت نسخة منه إلى "إيلاف" اليوم.&

بذلك يبلغ عدد الإعدامات منذ بداية الشهر 87 حالة، حيث يضاعف ذلك عدد الإعدامات التي تمت في الشهر السابق بنسبة 2.5 ضعفًا. المعدومون الذين كانوا أساسًا أفرادًا في مقتبل العمر، بينهم امرأتان ومراهقان، وتم إعدام 7 منهم على الملأ شنقًا. &

وأشار المجلس إلى أن النظام الإيراني "الذي تحيطه الأزمات الدولية والداخلية المتزايدة من كل صوب وجد أن الطريق الوحيد أمامه هو زيادة حملات الإعدام الإجرامية لمواجهة تصاعد الاحتجاجات الشعبية وانتفاضة الشرائح الفقيرة الطافح كيل صبرها ومحاولة قمع ثورة مرتقبة للجياع".

ودعا مجلس المقاومة المواطنين الإيرانيين، لاسيما الشباب، إلى الاحتجاج على حملات الإعدام الجماعية ودعم عوائل الضحايا وطالب الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ عمل عاجل وفاعل لوضع حد لانتهاكات منظمة وصارخة لحقوق الإنسان في إيران، لاسيما تصاعد حملات الإعدامات الجماعية.

وأخيرًا دعت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي الإيرانيين إلى الانتفاضة في وجه تصاعد عمليات الإعدام والقتل التي ينفذها النظام، مؤكدة أن 4500 إيراني على قوائم تنفيذ حكم الإعدام بهم.

وأكدت رجوي أن عدد الإعدامات في إيران، ومنها الإعدامات السياسية خلال العام الأخير، قد فاق عدد الإعدامات المنفذة في غالبية أعوام ولاية خامنئي (المرشد الأعلى الإيراني)، حيث إنه في حالة واحدة اُعدِم 25 سجينًا سياسيًا من أهل السنة من أبناء كردستان في 2 أغسطس من العام الماضي جماعيًا، كما اُعدم 3 سجناء سياسيين من العرب الإيرانيين في 17 من الشهر نفسه، في حين تستمر حملات الإعدام بلا هوادة بتهم مختلفة.

من جهته، أكد أحمد شهيد المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران أن سلطات هذا البلد نفذت الإعدام بقرابة ألف شخص عام 2015. وشدد بالقول إنه بينما تأتي غالبية هذه الإعدامات بذريعة مكافحة المخدرات هناك تقارير عديدة تؤكد أن قوات الحرس الثوري ذراع النظام الأمني لعبت وتلعب دورًا فاعلًا في تهريب المخدرات وتوزيعها الداخلي، وأن المعدومين قد أصبحوا ضحايا القمع والفساد في هذا النظام بشكل مضاعف.
&


&