واشنطن: أظهر استطلاع جديد أن غالبية الأميركيين تؤيّد الحظر الذي فرضه الرئيس المنتخب دونالد ترامب على دخول اللاجئين ومواطني سبع دول مسلمة. كما كشف أن الشباب أقل تأييدًا للمنع من الكبار بفارق ضئيل.

وأيّد 57 % من الأميركيين قرار منع الدخول إلى الأراضي الأميركية، في حين أعرب 33 % عن معارضتهم. وقال 10 % إنهم لم يحددوا موقفهم حتى الآن، وذلك بحسب نتائج استطلاع أجرته شركة راسموسن ريبورتس عن طريق الهاتف والانترنت.

ويمنع الحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة حتى إشعار آخر، ودخول مواطني العراق وليبيا وسوريا واليمن والسودان والصومال وإيران مدة 90 يومًا. &

واجب الاحتياط

تبيّن نتائج الاستطلاع أيضًا أن 56 في المئة من الأميركيين يؤيّدون وقف إصدار تأشيرات دخول لموطني البلدان السبعة إلى أن تكون الحكومة الفيدرالية واثقة من قدرتها على التدقيق في سيرة الوافدين لمنع تسلل "إرهابيين" بين صفوفهم. في المقابل عارض 32 في المئة هذا المنع، فيما قال 11 في المئة إن لا موقف لديهم. &

أُجري الاستطلاع، الذي شمل 1000 ناخب أميركي في 25 و26 يناير، قبل الاحتجاجات التي اجتاحت الولايات المتحدة على المنع في نهاية الأسبوع الماضي.&

قرار ترامب يثير جدلًا حول العالم

وقالت شركة راسموسن ريبورتس، التي أجرت الاستطلاع، إن هذه النتائج لم تتغيّر كثيرًا عن أغسطس حين اتفق 59 في المئة من الناخبين مع دعوة ترامب إلى منع الهجرة إلى الولايات المتحدة "من مناطق العالم الخطيرة، التي لها تاريخ في تصدير الإرهاب"، كما قال وقتذاك، إلى أن تتمكن الحكومة الفيدرالية من تحسين قدرتها على كشف الإرهابيين المحتملين. &

الشباب أكثر انفتاحًا

كما أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 16 في المئة فقط من الأميركيين يعتقدون أن بلادهم ستكون آمنة تمامًا من خطر الإرهاب بصفة عامة، فيما قال 52 في المئة إن الحكومة الفيدرالية لا تولي اهتمامًا كافيًا بخطر الإرهاب في الداخل.&

وأيّد منع اللاجئين 82 في المئة من الجمهوريين، و59 في المئة من المستقلين، فيما عارضه 53 في المئة من الديمقراطيين. وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن الشباب أقل تأييدًا للمنع من الكبار بفارق طفيف. وكانت غالبية السود ضد منع دخول اللاجئين أو مواطني البلدان المسلمة السبعة. &

أوباما مع المتظاهرين

وفي إطار الاحتجاجات التي أثارها المنع في أنحاء العالم، وقّع أكثر من 1.5 مليون بريطاني على مذكرة تطالب بإلغاء زيارة ترامب الرسمية إلى بريطانيا. لكن رئيسة الوزراء تيريزا ماي رفضت مطلبهم. &

وأعرب باراك أوباما في أول تصريح له منذ انتهاء ولايته قبل 11 يومًا عن تأييده للاحتجاجات ضد المنع. وقال متحدث باسم الرئيس السابق إن أوباما "يختلف اختلافًا أساسيًا مع التمييز ضد الأفراد بسبب معتقدهم أو ديانتهم". &

تظاهرات حاشدة رفضًا للتمييز ضد اللاجئين

في المقابل نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية تقريرًا بعنوان "الرئيس ترامب يحطم الرقم القياسي كأسرع رئيس يواجه رفضا شعبيا".&

وتقول الصحيفة إنه في الاحوال العادية فإن أي رئيس جديد يستغرق مئات الأيام في منصبه حتى يبدأ شعبه في تكوين الانطباعات السلبية حول سياساته ويحدث توافق عام على رفضها وهذه كانت الحال مع الرؤوساء الامريكيين الخمسة السابقين لكن مع ترامب الوضع ليس كذلك.&

وتضيف أن ترامب الملياردير ونجم التلفزة وحاليا رئيس الولايات المتحدة تمكن من تحطيم كل الارقام القياسية الخاصة بعدد الأيام التي يستغرقها المواطنون لتصل نسبة معارضيه إلى أكثر من 50 في المئة من المواطنين. المزيد

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن موقع "راسموسن ريبورتس". الأصل منشور على الرابط أدناه:

http://www.rasmussenreports.com/public_content/politics/current_events/immigration/january_2017/most_support_temporary_ban_on_newcomers_from_terrorist_havens

.&


&