أبوظبي: تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، انطلقت اليوم في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات في العاصمة أبوظبي، فعاليات مؤتمر الفضاء العالمي بمشاركة أكثر من 600 من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم، بمن فيهم رؤساء وكالات الفضاء ومدراء تنفيذيين من شركاتٍ رائدة في مجال الفضاء والطيران والوزارات الحكومية وكبار الباحثين والأكاديميين.

وشهدت جلسات اليوم الافتتاحي للمؤتمر الذي تنظمه وكالة الإمارات للفضاء تأكيد المشاركين على ضرورة إلهام قطاع الفضاء العالمي للاستمرار في الابتكار ورفع مستويات التعاون المشترك، وذلك مع تقديم أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي والروبوتيات. 

وأوضح الدكتور خليفة محمد الرميثي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء خلال كلمته أمام المشاركين كيفية قيام دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء روابطها مع مختلف الجهات والهيئات المعنية بقطاع الفضاء العالمي بهدف زيادة التعاون والتبادل المعرفي، مشيراً إلى أن السياسة الوطنية لقطاع الفضاء في الدولة التي اعتمدت مؤخراً وُضعت انطلاقاً من وضوح الرؤية الرشيدة لقيادة الدولة، ومؤكداً في الوقت نفسه أن قطاع الفضاء سيبقى عاملاً أساسياً في تطوير القدرات والمؤهلات الوطنية في العلوم والتكنولوجيا. 

وسلط الدكتور محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء الضوء على أهمية المؤتمر، بوصفه فرصة متميزة لتحديد سياسات قطاع الفضاء وتقييم الاستراتيجيات المستقبلية على المستوى الدولي، في حين قدم الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس جامعة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا، عرضاً عن أحدث الابتكارات التي قدمتها المملكة العربية السعودية إلى قطاع الفضاء. كما قدم جون فيليغال رئيس الاتحاد عرضاً عن أهمية التعاون والشراكات الدولية، مشيراً إلى دور الاتحاد في الترويج لتطوير قطاع الفضاء ووضع خطط على المستوى العالمي للوصول إلى الدول الناشئة ومجتمعات الفضاء. 

وقال روبرت س. هاروارد المدير التنفيذي لشركة "لوكهيد مارتن" في دولة الإمارات: "يعتبر مؤتمر الفضاء العالمي تكريماً لرؤية دولة الإمارات للتعاون المستقبلي والتزامها لتطوير قطاع الفضاء في منطقة الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم".

وتحدث لوران جافرت نائب الرئيس ورئيس البرامج المستقبلية في شركة "إيرباص" خلال كلمته، عن دمج التكنولوجيا مع الروبوتيات وعملية إعادة تزويد الأقمار الصناعية بالطاقة، مؤكداً أن مشاريع التطوير والأبحاث ستسمح بهذه العملية بحلول العام 2020. كما أكد لوران على أن تطبيقات مراقبة الأرض ستستمر في التطور، حيث أن الذكاء الاصطناعي سيكون عاملاً أساسياً لقطاع الفضاء.

وفي السياق ذاته، قال نيكولاس تشاموسي نائب الرئيس التنفيذي لأنظمة الفضاء في شركة إيرباص للدفاع والفضاء: "توفر التكنولوجيا الجديدة والمبتكرة مثل الحمولات المرنة و"يوتلسات كوانتوم"، والصواريخ القابلة لإعادة الإطلاق، أو عمليات تطوير الإنتاج فرصاً كبيرة لتخفيض التكلفة وزيادة القيمة للمستهلكين، حيث أنها تحدد مستقبل االتقنيات الفضائية. ونعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستكون مساهماً أساسياً في تطوير تكنولوجيا الفضاء لأجيال عدة".

بدوره، أكد توم ويلسون رئيس شركة "سبيس لوجيتيكس" على أهمية الطباعة الثلاثية الأبعاد وأنظمة الليزر، في حين أشار راين ريد مدير تصميم الأنظمة الفضائية في شركة "بوينغ" إلى أن الفضاء أصبح أكثر تكاملاً مع الأنظمة الأرضية، مسلطاً الضوء على تزايد عمليات رقمنة الصناعات الفضائية.