دمشق: استهدف هجومان انتحاريان الاثنين قسم الشرطة في حي الميدان في جنوب مدينة دمشق، وفق ما أورد الاعلام السوري الرسمي، ما تسبب بمقتل مدنيين وعدد من عناصر الشرطة، بحسب ما ذكر الاعلام الرسمي.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته عن مقتل 11 شخصاً على الاقل بين مدنيين ورجال أمن.

وأورد التلفزيون السوري الرسمي نقلاً عن وزارة الداخلية "إرهابيان يفجران نفسيهما أمام قسم الشرطة، ما ادى الى استشهاد عدد من المدنيين وعدد من عناصر الشرطة"، من دون تحديد العدد.

وأحصى المرصد السوري من جهته مقتل "11 شخصاً على الاقل بينهم اربعة مدنيين وستة عناصر من الشرطة، بالاضافة الى آخر مجهول"، لافتاً الى "اصابة عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالة خطرة".

وقال وزير الداخلية السوري محمد الشعار في تصريحات لصحافيين في قسم الشرطة ان احد الانتحاريين تمكن من تفجير نفسه عند مدخل القسم، فيما استطاع الثاني الوصول الى الطابق الاول.

وبث التلفزيون الرسمي مشاهد فيديو تظهر دماراً داخل غرفة يرجح ان يكون الانتحاري قد دخلها، وتصدع احد جدرانها، ويظهر بين الركام قميص اسود عليه شارة الشرطة. وفي مشاهد اخرى، يعمل رجلان على وضع جثة داخل كيس ابيض. 

وقالت منال (28 عاماً)، وهي مدرسة تقيم في الحي، لوكالة فرانس برس "بعد عودتي من عملي، سمعت صوت انفجار عند الساعة الثانية والثلث، لم اعلم ما هو وتلاه تفجير آخر بعد دقيقتين".

واضافت "اهتز البناء بنا.. وسمعت اصوات الرصاص بعد الانفجار وهو عادة ما يحصل لإبعاد الناس عن الطريق لافساح المجال امام سيارات الاسعاف التي هرعت الى المكان لاسعاف المصابين".

وسبق ان تعرض قسم الشرطة في الميدان لتفجير انتحاري في 16 كانون الاول/ديسمبر، حين دخلت اليه فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات مرتدية حزاماً ناسفاً، تم تفجيره عن بعد، ما اسفر عن وقوع اصابات وفق الاعلام الرسمي.

ومنذ العام 2011، بقيت دمشق بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد، الا انها غالبا ما تعرضت لاطلاق قذائف وصواريخ مصدرها مقاتلي الفصائل المتحصنين على اطراف العاصمة، ولتفجيرات متفرقة.

وتراجعت وتيرة سقوط القذائف في الاشهر الاخيرة بعد توصل الحكومة السورية الى اتفاقات تم بموجبها اجلاء الالاف من مقاتلي المعارضة من مدن عدة في محيط دمشق.

وباتت سيطرة الفصائل المعارضة في دمشق تنحصر على اجزاء من حي جوبر (شرق) وحي التضامن (جنوب)، فيما تسيطر جبهة فتح الشام (النصرة) سابقا وتنظيم الدولة الاسلامية على اجزاء من مخيم اليرموك (جنوب).