ناقشت الصحف العربية مستقبل المصالحة بين حركتي فتح وحماس تزامنا مع زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله لقطاع غزة، وهي الأولى منذ توليه مهام منصبه.

ويقول محمد خروب في الرأي الأردنية: "فتح وحماس أمام ساعة الحقيقة، ونحسب أنهما غير جادتين في المصالحة وإنهاء الانقسام، بل هما تناوِران وتشتريان الوقت كي لا تُغضبا العواصم الإقليمية، أما المشروع الوطني الفلسطيني فسيبقى رهن تنافسهما على 'كعكة' السلطة المسمومة وعمق خلافاتهما وتضارب تحالفاتهما الإقليمية وتعهداتِهما 'السِرّية'".

لكن هاني العقاد قال في صوت فتح الإخباري: "انطلق قطار المصالحة وتخطي أكبر العقبات بجهد مصري كبير وإصرار على أن تترابط عربات قطار المصالحة بتدرج وتسلسل زمني ومكاني".

وتوقع العقاد أن تدشن المصالحة عهدا جديدا "من المشاركة الوطنية بين فتح وحماس وباقي الفصائل".

وتحدث غسان الشامي في فلسطين أون لاين عن "حالة من الفرح والسرور تسود الشارع الفلسطيني بانطلاق جهود المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني البغيض؛ هذا الانقسام الذي مرت عليه عشرة أعوام أثر بشكل كبير على قضيتنا الفلسطينية وعلى التواصل الخارجي والمستوى الدولي، وألقى بظلاله وتأثيراته على الأوضاع الداخلية الحياتية لأبناء شعبنا الفلسطيني".

وأكد على أن الفلسطينيين اليوم "بحاجة ماسة للتكاتف والتوحد ونبذ الخلافات والمضي قدما في خطوات إنهاء سنوات الانقسام البغيض".

ويقول طارق الأسطل في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا): "آلاف الفلسطينيين من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والعالقين يتطلعون إلى فتح معبر رفح المنفذ البري، والوحيد جنوب قطاع غزة، بعدما شهد الشارع الفلسطيني تطورات سريعة لتحقيق المصالحة، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية".

"حقل ألغام"

ومن ناحية أخرى، نشرت صحيفة إيلاف اللندنية مقالا تحت عنوان "حقل ألغام ينتظر الحكومة الفلسطينية في غزة".

وتقول الصحيفة: "هذه 'الألغام' هي التي حالت دون قيام الحكومة الفلسطينية التي تشكلت بعد مصالحة تمت بين الحركتين في أبريل/نيسان 2014، بتسلم مهامها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس".

وتتساءل صحيفة الراية الفلسطينية: "تغيرت خريطة مصالح حماس وفتح ومصر، لكن هل تغيرت النوايا؟"

وتقول: "يحاول الشارع الفلسطيني في الجولة الحالية للمصالحة بين حركتي فتح وحماس، تجنب الإفراط في التفاؤل خوفا من أن تلقى مصير الجولات السابقة، ومع ذلك فإن التطورات التي تحدث لأول مرة على صعيد الملف المعقد وغير القابل للحل منذ 10 سنوات، دفعت بالشارع الى الاستبشار بنجاح فعلي هذه المرة".