الرباط: حل العشرات من الشيعة المغاربة اخيرًا بمدينة كربلاء العراقية لإحياء ذكرى عاشوراء، وسط إجراءات أمنية مشددة من السلطات العراقية.

وكتبت "المساء" نقلاً عن مصادر شيعية مغربية أن هذا الاحتفاء بات من العادات السنوية التي دأب عليها معتنقو المذهب الشيعي من المغاربة، سواء الذين يعيشون في المغرب أو من يقيمون في أوروبا، خاصة في بلجيكا التي تعرف وجودًا كبيراً للشيعة المغاربة.

ويزور مدينة كربلاء في ذكرى "عاشوراء" هذا العام حوالي 500 ألف من جنسيات عربية وأجنبية، وفق ما أعلنت عنه السلطات العراقية، فيما رجحت المصادر ذاتها أن يصل عدد الشيعة المغاربة إلى أكثر من 300.

الجنرال بنسليمان يحقق في صفقات قيادة الدرك 

"المساء" كتبت أن الجنرال دوكور دارمي (فريق أول)، حسني بنسليمان، أمر بالتحقيق في عدد من الصفقات، أهمها المؤونة والعتاد، إضافة إلى صفقة الزي الرسمي لرجال الدرك وأحذية جديدة بمواصفات عالمية، إذ كلفت لجنة خاصة بالتحقيق في طلبات شركات معروفة متخصصة في صناعة الزي الرسمي لكل من الأمن الوطني والدرك الملكي، وحتى القوات المسلحة الملكية، إذ تقدمت كل شركة بدفتر تحملات يوضح بالتفصيل كيف ستصنع بعض أزياء الشرطة الجديدة، إضافة إلى المواد المستعملة في صناعة الزي الرسمي وتحديد سعر كل بذلة أو صدرية يلبسها رجال الدرك أو الأمن عادة في التظاهرات والأماكن العمومية، والتي تبين أنه شابتها اختلالات ولم تلتزم بما هو مدون في دفتر التحملات.

ومن بين الملفات التي حركت القيادة العليا للدرك الملكي، تقرير خاص كشف إنفاق مؤسسة الدرك الملكي، عبر وحدة "الدرك الملكي لتصنيع الأقنعة" التابعة لها، ملايين الدراهم على أقنعة للتنفس من نوع "FFP2" لا يتم استخدامها، إذ تندر استعانة رجال الدرك، خصوصًا المكلفين مهام تنظيم حركة السير والمرور، بهذه الأقنعة، التي تقي مستعمليها الآثار السلبية للتلوث الصادر عن المركبات والغازات السامة المصاحبة له.

وتبين، حسب التقرير ذاته، استقرار ميزانية هذا المرفق، الذي تعتبر إدارة الدفاع الوطني آمرًا بالصرف له، عند مليونين و474 ألف درهم خلال السنة الواحدة، وهي الميزانية نفسها المعتمدة خلال السنوات الماضية، بعد تراجعها عن ثلاثة ملايين و500 ألف درهم خلال فترات سابقة.

في السياق ذاته، زارت فرقة "كوموندو"، تابعة للفرقة الوطنية القضائية للدرك الملكي، مناطق بالجنوب، مرفوقة بمسؤولين في القيادة العامة بالرباط، للتحقيق بشأن مافيات تهريب المخدرات والبنزين المدعم أحكمت اختراقها لفروع الدرك الملكي بالجنوب، وهو "الكوموندو" نفسه الذي وصل إلى بوابة الصحراء، واستمع إلى عشرات الدركيين ورؤسائهم.

العثماني يطلب من لفتيت تدارك هفوات الرقابة على البلديات

تطالع "إيلاف المغرب" بـ"الصباح" أن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، طلب من وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، العمل على تدارك هفوات الرقابة على الجماعات الترابية، خاصة في شقها المالي، والإسراع باقتراح تعديلات على منظومة الوصاية من أجل تجاوز معيقات اعتماد آليات التدقيق والافتحاص.

ونسبة إلى مصادر حكومية، فإن رئاسة الحكومة توصلت بتقارير حول دور التدقيق كوسيلة لافتحاص الأداء والتدبير العمومي ليكون في خدمة الحكامة الجيدة، واعتباره بمثابة المحرك التقويمي لمختلف مكونات التنظيم البنيوي للإدارة، فضلاً عن أهمية دور التدقيق في تحديث وتطوير التدبير التنموي للجماعات الترابية.

تهافت مجهولين على الكنوز بسيدي بنور

أما "الأخبار" فكتبت أن سكان الزاوية التونسية بقرية العونات، التابعة لعمالة (محافظة) إقليم سيدي بنور (وسط)، اكتشفوا حفراً وثقوباً في حي الزاوية بسبب تهافت مجهولين على الكنوز، والتنقيب العشوائي على الدفائن باللجوء إلى الشعودة وبناء على تخمينات، وعرفت مناطق مختلفة من القرية حفراً استنفرت السلطة تبين أن وراءها محترفي وهواة التنقيب عن الكنوز الذين يشتغلون تحت جنح الظلام.

ملثمون يزرعون الرعب بالرباط ويلحقون خسائر فادحة بالممتلكات ليلة عاشوراء

تختم "إيلاف المغرب" جولتها بـ"المساء" التي كتبت أن خسائر فادحة تكبدتها شركات النظافة بالرباط بعد أن عاشت المدينة ليلة عاشوراء سوداء داخل الأحياء الشعبية بمقاطعة اليوسفية، وخاصة بدوار الكورة ودوار الحاجة نتيجة أعمال تخريب قام بها عشرات الشبان من بينهم عناصر ملثمة.

وحسب الصحيفة ذاتها فقد اختفت أزيد من 150 حاوية بعد أن تم استعمالها إلى جانب مئات الإطارات المطاطية في إضرام النيران، رغم المحاولات التي قامت بها عناصر تابعة للقوات المساعدة والأمن الوطني من أجل السيطرة على الوضع، قبل أن يتم رشقها بالحجارة والقنينات الفارغة، ما أجبرها على الانسحاب والاكتفاء بمراقبة الوضع.

واختفت أزيد من 150 حاوية بعد أن تم استعمالها إلى جانب مئات الإطارات المطاطية في إضرام النيران، رغم المحاولات التي قامت بها عناصر تابعة للقوات المساعدة والأمن الوطني من أجل السيطرة على الوضع، قبل أن يتم رشقها بالحجارة والقنينات الفارغة، ما أجبرها على الانسحاب والاكتفاء بمراقبة الوضع.

وأضافت "المساء" أن 30 شخصاً، من بينهم ملثمون يحملون أسلحة بيضاء، ليلة عاشوراء، إستغلوا خلو الأزقة الضيقة للقيام بسلسلة من عمليات التخريب التي امتدت إلى داخل الأحياء، وطالت بعض الممتلكات العامة والخاصة في إطار ما وصفه أحد السكان بأسوأ انفلات تعرفه احتفالات عاشوراء رغم الاحترازات التي اتخذت من خلال منع عمليات نقل الإطارات المطاطية لاستخدامها لاحقاً في إضرام النيران.

واضطر مئات السكان لإغلاق نوافذهم منعاً لتسرب المفرقعات وبعض المواد سريعة الاشتعال التي حولت أحياء اليوسفية إلى ساحة حرب حقيقية. ولم يسلم بضع المواطنين من اعتداءات لحقت بهم من طرف عناصر إجرامية ما زاد من حدة الرعب التي عمت شريحة واسعة من السكان، بسبب حالة التخدير والسكر التي كانت عليها مجموعة من الأشخاص، الذين انخرطوا في ملاحقة سيارات القوات المساعدة ورجمها بالحجارة، ما خلق انفلاتاً حقيقياً بمجموعة من النقط، علماً أن سكان المقاطعة نظموا الأسبوع الماضي وقفة احتجاجية للمطالبة باستتباب الأمن ووقف زحف الجريمة وبيع المخدرات. 

واستنكر عدد من السكان عدم مبادرة المصالح الأمنية للتصدي لبعض العناصر المنحرفة التي تمادت في أعمالها التخريبية قبل توثيقها بأشرطة فيديو تم نشرها على موقع "اليوتيوب" في حين تطلب تنظيف مخلفات الحرائق وعلميات التخريب تسخير عشرات العمال الذين قضوا ليلة بيضاء قبل أن يتم حصر قيمة الخسائر.