بيروت: تبنى تنظيم الدولة الاسلامية الثلاثاء الهجوم الانتحاري على قسم الشرطة في حي الميدان في دمشق الذي تسبب بمقتل 17 شخصاً على الاقل بين مدنيين ورجال أمن.

وأورد التنظيم في بيان تناقلته حسابات "جهادية" عبر تطبيق تيلغرام "انطلق ثلاثة من جنود الخلافة يوم امس (الاثنين) مجهزين بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية نحو حي الميدان في مدينة دمشق متجاوزين الحواجز الامنية المحيطة بالمدينة وصولا الى مركز شرطة الحي".

واضاف "فانغمس اثنان داخل المركز" حيث "فجرا سترتيهما الناسفتين بالتتابع" بعد اشتباكهما مع عناصر الشرطة.

وذكر البيان ان عنصراً ثالثاً نفذ "عملية استشهادية" استهدفت التعزيزات الامنية في محيط المركز.

وأفادت وزارة الداخلية السورية الاثنين ان "إرهابيين فجرا نفسيهما أمام قسم الشرطة، ما ادى الى استشهاد عدد من المدنيين وعدد من عناصر الشرطة"، من دون ان تحدد الحصيلة.

الا أن المرصد السوري لحقوق الانسان احصى مقتل "17 شخصاً على الاقل بينهم 13 عنصراً من الشرطة، وأربعة مدنيين"، بعد حصيلة أولية تحدثت عن مقتل 16 شخصاً الاثنين.

وتحدث المرصد عن تفجير انتحاريين نفسيهما في المركز، مشيراً الى تفجير سيارة مفخخة ايضاً في محيط مركز الشرطة.

وسبق ان تعرض قسم الشرطة في الميدان لتفجير انتحاري مماثل في 16 كانون الاول/ديسمبر، حين دخلت اليه فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات مرتدية حزاماً ناسفاً تم تفجيره عن بعد، ما اسفر عن وقوع اصابات.

ومنذ العام 2011، بقيت دمشق نسبيا بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد، الا انها تتعرض على الدوام لاطلاق قذائف وصواريخ من مقاتلي الفصائل المعارضة المتحصنين على اطراف العاصمة، كما تعرضت مرارا لعمليات تفجير.