نيامي: قتل جنود في هجوم "ارهابي على الارجح" استهدف دورية اميركية-نيجرية في جنوب غرب النيجر قرب الحدود مع مالي، كما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.

وبحسب معلومات صحافية اكدتها جزئيا القيادة الاميركية في افريقيا (أفريكوم) فان الكمين أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين والعديد من الجنود النيجريين.

وقال المصدر الأمني لوكالة فرانس برس "لقد خسرنا عناصر في هذا الهجوم في منطقة تيلابيري الاربعاء"، من دون تحديد عدد القتلى وملابسات الكمين.

من جهته قال مصدر محلي مقره في تيلابيري لفرانس برس ان "رجالا مدججين بالسلاح أتوا من مالي نصبوا كمينا لدورية لجنود نيجريين واميركيين هم حتما مدربون".

وبحسب اذاعة فرنسا الدولية التي كانت اول من اورد نبأ الكمين فإن مسلحين آتين من مالي هاجموا الاربعاء قرية تونغو تونغو في منطقة شمال تيلابيري، فلاحقتهم وحدة عسكرية نيجرية-اميركية لكنها ما لبثت ان وجدت نفسها محاصرة في كمين اسفر عن مقتل العديد من عناصرها الاميركيين والنيجريين وفقدان آخرين.

من ناحيتها نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر لم تسمّها ان الكمين اسفر عن مقتل ثلاثة جنود اميركيين واصابة اثنين آخرين بجروح.

وفي البيت الابيض قالت المتحدثة باسم الرئاسة الاميركية سارة ساندرز للصحافيين انه تم ابلاغ الرئيس دونالد ترمب "بشأن النيجر"، من دون مزيد من التفاصيل.

وبحسب اذاعة فرنسا الدولية فان هجوما مضادا جارٍ حاليا.

وهي المرة الاولى التي يتم الاعلان فيها عن وجود جنود اميركيين في هذه المنطقة التي تشهد عدم استقرار بسبب العديد من الهجمات الدامية التي تنسب الى مجموعات جهادية وتستهدف مواقع الجيش ومخيمات لاجئين.

ومنتصف يونيو اطلق جيش النيجر عملية عسكرية جديدة انطلاقا من منطقة تيلابيري لمكافحة الجهاديين بشكل افضل.

ومطلع اغسطس، أكد رئيس النيجر محمد يوسفو ان جماعة بوكو حرام النيجيرية الجهادية "ضعفت الى حد كبير" بسبب تحركات القوة الاقليمية التي شكلتها في العام 2015 الدول المطلة على بحيرة تشاد: النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون.

ورغم ان حدودها تعتبر سهلة الاختراق، لا تزال النيجر احدى الدول الاكثر استقرارا في منطقة عرضة للاضطرابات، حيث تحيط بها مالي وليبيا ونيجيريا التي تواجه تهديد جماعات اسلامية مسلحة.