موسكو: يستقبل رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف اليوم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ليناقشا مشاريع الاستثمار المشترك، بعد توقيع البلدين على عشرات الاتفاقيات أمس الخميس.

وذكرت الحكومة الروسية أن مدفيديف سيبحث مع الملك سلمان القضايا الراهنة للتعاون الثنائي في مجالات التجارة والاقتصاد والصناعة والطاقة والزراعة وغيرها من المجالات، وسينظر في تنفيذ مشروعات البنية التحتية المشتركة الرئيسية.

ومن المعروف أن وزارة الزراعة في الاتحاد الروسي تدرس إمكانيات زيادة تصدير الحبوب إلى السعودية. وتقوم الوزارة أيضا باستكشاف إمكانية اجتذاب استثمارات إضافية في مجمع الصناعات الزراعية الروسية.

وصرح كيريل دميترييف، رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، بأن المستثمرين السعوديين يرغبون في الاستثمار في روسيا. 

وقال دمترييف إن عقد منتدى الأعمال "الروسي -السعودي" والاتفاقات التي تم توقيعها عقب المحادثات في الكرملين يخلقان أساسا جادا لمزيد من التعاون بين البلدين، ليس فقط في قطاع الطاقة بل وفي مجالات أخرى مثل القطاع الزراعي والبنية التحتية والخدمات اللوجستية والطب والصناعة وغيرها الكثير.

وكان العاهل السعودي قد أجرى محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أسفرت عن التوقيع على وثائق مشتركة مهمة.

وقال الملك سلمان، بعد اجتماعه مع الرئيس بوتين، إن وجهات نظر موسكو والرياض متفقة حول العديد من المشكلات الإقليمية والدولية، وإن المملكة العربية السعودية ستسعى إلى حل الأزمة السورية وفقا لقرارات جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي. وبالإضافة إلى ذلك، أعرب عن رغبته في مواصلة التعاون مع روسيا لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط.

وأشار الرئيس الروسي الذي تلقى دعوة لزيارة السعودية إلى أن المحادثات كانت جوهرية وموضوعية، وتناولت العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة.

وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بوتين ناقش مع الملك سلمان الوضع في الشرق الأوسط، مع التركيز على سوريا والعراق وليبيا واليمن.

وأشار وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إلى أن بوتين والملك سلمان بحثا قضية التعاون في سوق النفط خلال المحادثات.

ووقعت روسيا والمملكة العربية السعودية 14 وثيقة عقب المحادثات، وعلى وجه الخصوص، وقعت حكومتا الدولتين اتفاقا للتعاون في استكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه في الأغراض السلمية.

كما وقع الطرفان مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات في روسيا ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمملكة العربية السعودية.

كما تم التوقيع على "خارطة طريق" للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي-التقني ومذكرة تفاهم وتعاون في مجال العمل والتنمية الاجتماعية والحماية الاجتماعية، وبرنامج للتعاون في مجال الثقافة بين العامين 2017 و2019 ، وعلى برنامج للتعاون الزراعي وتنفيذ برامج تعاون في مجال استخدام الطاقة الذرية.