نصر المجالي: رد الكرملين على القلق الأميركي من التعاون العسكري بين موسكو والرياض بالتأكيد على أن مثل هذ التعاون غير موجه ضد دول ثالثة، والقلق هنا غير مبرر.

وأعلن السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أن التعاون التقني العسكري بين روسيا والمملكة العربية السعودية كان بين المسائل المطروحة على أجندة المفاوضات بين الرئيس فلاديمير بوتين والملك سلمان بن عبد العزيز أمس الخميس.

وأكد بيسكوف، أن الرئيس الروسي والعاهل السعودي ناقشا هذا الموضوع أثناء اجتماع القمة في موسكو، وامتنع عن كشف المزيد من التفاصيل، قائلاً إن هذا الموضوع "حساس للغاية".

مصلحة الدولتين

وقال المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: "نحن مقتنعون بأن تطوير التعاون الروسي - السعودي يصب في مصلحة الدولتين في المقام الأول، وفي مصلحة الاستقرار في العالم وفي المنطقة، وبطبيعة الحال غير موجه بأي شكل من الأشكال ضد بلدان أخرى، ولذلك فإن أي قلق في هذا الصدد نعتبر أنه لا أساس له".

وأضاف بيسكوف، في سياق تعليقه على أنباء التوصل إلى اتفاق لشراء الرياض منظومة "إس 400" دون أن يؤكد ذلك: "مسألة التعاون العسكري كانت على أجندة المباحثات الروسية - السعودية على أعلى مستوى، ولا أستطيع أن أقدم لكم تفاصيل أكثر".

وذكرت وكالة (سبوتنيك) نقلاً عن صحيفة "كومرسانت" الروسية، أن السعودية مهتمة بشراء أحدث أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية "إس-400". وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الجانب الروسي أعد مجموعة من العقود لتوريد أسلحة ومعدات روسية للرياض بما يقرب من 3 مليارات دولار. كما ذكرت قناة "سكاي نيوز" أيضًا، أن موسكو وافقت على توريد أنظمة الصواريخ "إس-400" إلى المملكة، حسب موقع "لينتا.رو".

ويشار إلى أنه في سبتمبر الماضي، تم الكشف عن توقيع عقد بين روسيا وتركيا لتسليم أنظمة "إس-400". وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة سددت الدفعة الأولى من قيمة الصفقة.

وقد عبرت الولايات المتحدة عن استيائها وقلقها أيضًا بسبب هذه الصفقة، ووفقًا لأردوغان "كان بعضهم يفقد صوابه من الغضب"، مشيراً إلى أن تركيا اتخذت وستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمنها.